جهود صنعاء لتخفيف معاناة المواطن والمؤامرات الأمريكية والبريطانية لمضاعفتها
بقلم/ صبري الدرواني
نجحت صنعاءُ بقيادة الرئيس مهدي المشاط أن توفِّــرَ ما أمكنَ من الخدماتِ والأمن والاستقرار، وثبات سعر الصرف، في ظل استمرار العدوان والحصار الأمريكي على الشعب اليمني.
وفي المقابل، خرجت مظاهراتٌ حاشدةٌ في المحافظات المحتلّة تشكو انعدامَ الخدمات، وانهيارَ سعر الريال اليمني، وارتفاعَ الأسعار، وانعدامَ الأمن، وتزايد عمليات الاغتيالات واختطاف المسافرين وقتلهم؛ تنفيذاً لسياسة الاحتلال.
وفي مفاوضات الكويت، أعلن السفير الأمريكي السابق، ماثيو تولر، الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني بتهديد مباشر لرئيس الوفد الوطني وفريقه، حَيثُ قال: “أمامكم الآن صفقة إما أن توقعوها وإما الحصار الاقتصادي، سننقل البنك وسنمنعُ الإيرادات وسنغلق مطار صنعاء وستكون العُملة المحلية لا تساوي قيمة الورق الذي تطبع به”.
وسعى الأمريكي لتنفيذ تهديدات، فباشر بنقل البنك المركزي إلى عدن وقطع المرتبات على موظفي الدولة، ووجَّهَ مرتزِقته بطباعة عدد كبير من العُملة المحلية لتدميرِ الاقتصاد الوطني.
وباشر البنك المركزي في عدن -بعد نقلِ وظائفه من صنعاء- بطباعة 400 مليار ريال بداية العام 2017، واستمر في الطباعة ليصل المبلغ إلى تريليون و300 مليار ريال للنصف الثاني من العام ذاته وعامَي 2018 و2019، ليبلغَ إجمالي ما تم طباعته تريليونَ و700 مليار ريال”، وهو ما يتجاوزُ ما تمت طباعتُه على مدى العقود الأربعة الأخيرة.
وهو ما أَدَّى لانهيار قيمة الريال ليكون الدولار يساوي ١٢٠٠ ريال وأكثر في المحافظات المحتلّة وانعكس منع حكومة صنعاء لتداول العُملة المزوَّرة؛ حرصاً على المواطن إلى ثبات سعر الصرف بـ ٦٠٠ ريال.
وهنا لم تتوقفْ مؤامراتُ دول العدوان بقيادة أمريكا، فشدّدت أمريكا الحصار ومنعت السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة، وأجبرتها على التحول إلى ميناء عدن، وفرضت عليها خطَّ سير بعيداً جِـدًّا عبر صحراء الجوف، بالإضافة إلى فرض إتاواتٍ وجباياتٍ غير قانونية في مختلف النقاط الأمنية بالمناطق المحتلّة بأكثرَ من 25 ألف سعوديّ على القاطرة الواحدة، لتضافَ كُـلُّ هذه التكاليف على أسعار السلع فيحرم المواطن من فائدة ثبات سعر الدولار بـ ٦٠٠ ريال، فلا يحصل على السلعة إلَّا بأسعارٍ مرتفعة وبمعاناة مضاعفة.
ومع استمرار المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية على الشعب اليمني المظلوم فَـإنَّنا ندعو إلى الرد على طغيان العدوّ وحصاره الخانق بحملة شعبيّة لدعم القوة الصاروخية والطيران المسير، التي بدأت برَدِّها الفعلي بعملية “كسر الحصار الأولى” ضد منشآتٍ تابعةٍ لشركة “أرامكو” النفطية، عَصَبِ الاقتصاد السعودي، ورفد الجبهات بالمقاتلين وبناء قوة يمانية تحرِّرُ كُلَّ شِبرٍ من بلدنا وتحقِّقُ له الاستقلالَ التام.