الحصارُ الخانق وتبعاتُه
بقلم/غيداء الخاشب
بقِيَت أَيَّـام معدودة لندخُلَ في الثمان سنوات وَالشعبُ اليمنيُّ في ظل الحصار الخانق لمتطلبات العيش الضرورية واللازمة يقابل ذلك عدوانٌ شرس على الأطفال والنساء وتدمير كُـلّ البنية التحتية، كُـلّ تِلكم السنوات ونحن ذوو بأسٍ وعزم، اجتمعت دويلات لتُكشر أنيابها ضدنا ولم تكن هُنالك وسيلة لشن الحرب علينا إلا وقاموا بها، ها هم لا يزالون يُمارسون أكبر جريمة وكارثة إنسانية بحصارهم المُطبق ومنع دخول المشتقات النفطية والغذاء والدواء وبغلقهم مطار صنعاء.
حصارٌ دموي مميت، الهدف منه القضاء على هذا الشعب الصابر رغم كُـلّ شيء، معاناة مأساوية، ومن تبعات ذلك الحصار أن هُناك من يعاني من الأمراض التي تتطلب السفر إلى الخارج جُلهم أطفال، وهناك من يحتاج إلى وصول الدواء بأسرع ما يمكن فيشعر البعض منهم بشعور اليأس المهيل، فيعيشون في صراعٍ مرير.
أما عن الغذاء وارتفاع أسعاره تلك هي المصيبة العُظمى التي تؤدي إلى موتٍ بطيء، الإنسان غالبًا يُخَزن الغذاء خوفاً من حدوث أيّة أزمة ولكن إلى متى سيُخَزن والحصار بات سبع سنوات وأكثر!
ماذا عن المُحتاجين سيصعب لديهم شراء حتى قوت يومِهم!
المواصلات اللازمة للحركة العامة ستضعف؛ بسَببِ منع دخول المشتقات النفطية، حركة السيّر تنخفض، كُـلّ ذلك وأكثر من تَبعات الحِصار الذي خنق اليمنيين خنقًا، ظنًا منهم أنهم بذلك ينتصرون ويرموننا إلى حبلِ المشنقة، يظنون أننا سنصمت ولن نُحرك ساكناً بأفعالهم القبيحة الموحية بجُبنِهم وخوفهم منّا، يظنون بأننا سنتوقف عن محاربتهم وعن الدفاع عن أرضنا، يظنون ولقد خابت كُـلُّ ظنونِهم.
إنّا بعون الله صامدون وصابرون ولن نستسلم أَو نركع، وإن كان بحسبِ ظنكم ستخنُقوننا بحبلِ مشنقتِكم فَـإنَّنا بإذن الله كما أمدّنا الله قوة لهزيمتكم في ساحة المعركة، سيمدنا بالقوة كذلك لقطع ذلك الحبل بسهمٍ لا يكاد يُخطئ هدفه، والله هو المُعين والمسدد، والعاقبةُ للمؤمنين الصابرين.