وماذا بعد استشهاد الشهيد القائد؟
بقلم/أبو زيد الهلالي
وبعد أن قدم مشروع هو الوحيد في عصره، مشروع جاءهم بالمحجّـة البيضاء، أتم الله نوره بهذا المشروع القرآني رغم حقد المشركين العرب وتكالب اليهود الصهاينة.
رسم الشهيد القائد (رضوانُ الله تعالى عليه) مشروعاً يصلُ بكل من يسير عليه إلى حَيثُ يريد الله تعالى للأمَّة أن تكون، مشروع أخرج الناس من عبادة الله كما نريد إلى عبادة الله كما يريد الله، مشروع يعطي كُـلّ من يسير على هداه عزة وكرامة ورفعة تخرج الناس من قاعدتهم الثابتة “اليد التي لا تستطيع أن تكسرها بوسها” إلى حالة “ليعظم الله في نفسك حتى يصغر ما دونه في عينك”.
مشروع كشف هشاشة أمريكا وضعفها الذي أخبر الله به.. مشروع كسر كُـلّ حواجز الصمت المقصودة واللامقصودة.. مشروع قرآني عالمي لا ينحصر في مذهبية ولا حزبية ولا مناطقية ولا جغرافية..
مشروع يسير بالناس إلى ثورة ثقافية تصحح كُـلّ الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي أوصلت الأمَّة إلى الإذلال الذي كان ينتهجه العدوّ على قاعدة (أظلوهم فأذلوهم).
مشروع لا يوصف بكلمات تملأ صفحات؛ لأَنَّه وبكل تأكيد مستقى من (البحر الذي لا يدرك قعره).
الله وعد أنه سيظهر نوره ولو كره المشركون والكافرون وسيظهر حملة هذا المشروع بظهور هذا النور.
لذَلك نحن نعرف أن الشهيد القائد استشهد ولكن سقوط العظماء ليس النهاية وإنما هو البداية لانطلاقة أقوى وأنمى، وما زادنا استهداف الأمريكي للشهيد القائد إلا تيقناً بصوابية هذا القائد ومشروعه؛ لأَنَّ (سهام الباطل إذَا توجّـهت نحوك فأفهم أنك على حق).
وما بعد استشهاد [السيد حسين] لم يكن كما قبله.. قد وصلت اليوم ملازم الشهيد القائد إلى كُـلّ بقاع المسلمين (تقريباً) بعد أن أراد لها الأعداء أن لا تنتشر ولا حتى في مران.
وكما هو أَيْـضاً الشعار اليوم فقد أصبح يرفع شعار الصرخة في الكثير من الدول العربية وأخيرًا ردّد الناس شعار الصرخة حتى داخل الدولة التي فيها استثمارات من كان يقول (ممنوع أن ترفعوا الشعار ولا حتى تحت البطانية).
(جمعهم بدد وأيامهم عدد) كلمة تقال لكل الطغاة والمستكبرين.. بعد استشهاد كُـلّ حسين في كُـلّ عصر.
والله غالب على أمره.