معلومات جديدة واتهامات تؤكد تقصير “القومي والسياسي” في تحقيقات جريمة السبعين
كشف العديد من المحامون عن جملة من الخبايا والاسرار, المتعلقة بجريمة السبعين التي راح ضحيتها ما يزيد عن مائة جندي ومئات الجرحى عشية الاحتفالات بعيد الوحدة اليمنية الذي يصادف 22 مايو.
وجاء في البيان الذي أطلقه محامو الضحايا –وينشر موقع “شهارة نت” نصه – إتهامات غير مباشرة بالتقصير لكلا?ٍ من جهاز الامن القومي والسياسي في عملية التحقيق, وكذا استبعاد وحدة التحقيقات في الأمن المركزي دون أسباب واضحة من اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادث.
كما كشف المحامون عن بعض النقاط الهامة المتصلة بالحادث والتي تم سردها من في البيان الصادر عن الممثلين القانونيين لأولياء دماء الشهداء – حصل “شهارة نت” على نسخة منه والذي جاء نصه كما يلي:
بيان ومعلومات بخصوص جريمة ميدان السبعين
“بعد توكيلنا من ق?بل السادة أولياء دماء شهداء جريمة ميدان السبعين قمنا خلال الشهر الماضي بالبحث و التقصي المهنيين, وبالرغم من عدم تعاون سلطات التحقيق مع أولياء الدماء و ممثلهم القانوني إلا أننا كفريق –أولياء الدماء وأنا- قمنا بمايجب علينا أن نقوم به من مراقبة ومتابعة بأساليبنا الخاصة لمجريات التحقيق و للإنجاز الذي أدعت سلطات التحقيق أنها حققته ونشرته عبر وسائل الإعلام, وقد توصلنا –كفريق- لبعض النتائج عرضناها يومنا هذا الأثنين 9/7/2012 على جميع أولياء دماء الشهداء الحاضرين والأخوة الجرحى الذين سمحت حالتهم بحضورهم, ونوجز هذا الملخص في النقاط التالية:-
– يتم التعامل مع قضية جريمة ميدان السبعين كما يتم التعامل مع جرائم السرقة غير الجسيمة, ومع أن لجنة التحقيق تم تشكيلها من (مكافحة الإرهاب, الأمن السياسي, الأمن القومي, الاستخبارات العسكرية, أمن العاصمة) إلا أن هذه التحقيقات يتم تسييرها بطريقة سطحية و بصورة متعمدة.
– لم يتم إشراك وحدة التحقيقات في الأمن المركزي في هذه اللجنة مع أن وجودهم كان مفترض كما جرت العادة عندما ترتكب جريمة بحق أفراد أو ضباط أي جهاز عسكري أو أمني أن يتم إشراك هذا الجاهز في التحقيقات.
– كما لم يتم السماح لأولياء دماء الشهداء أو من يمثلهم قانونا?ٍ بالمشاركة في التحقيقات أو حتى مجرد الأطلاع عليها, وهذا تصرف غريب من سلطات التحقيق, خصوصا?ٍ وأن هذه السلطات قد عرضت ما أسمته –نتائج النحقيقات- وكذلك قامت بعرض من زعمت سلطات التحقيق أنها الخلية الأرهابية التي ينتمي إليها الإنتحاري الصريع عبر وسائل الإعلام, فمادات شفافية سلطات التحقيق بلغت هذه المرحلة فكان من الأولى أن يتم السماح لصاحب الحق –ولي الدم- بأن يشارك وأن يطلع على هذه التحقيقات.
– أنسحب ممثلو جهاز الأمن القومي في الأيام الأولى من التحقيقات, قد يكون أنسحابهم بسبب أنهم لمسوا عدم جدية التحقيقات وقد يكون أنسحابهم ضمن التمالؤ على وأد القضية, وقد يكون لأي سبب آخر, ومهما كان السبب, فهم مدينون لأولياء دماء الشهداء وللرأي العام بتوضيح يبررون فيه إسحابهم.
– (محمد مطهر حمود الحمري? وبدر محمد عبد الله الشيخ? وعماد اسماعيل محمد صالح? وعمار علي ناصر الريمي? واكرم يحيى محمد الصعفاني? وصالح قايد محمد خليل الغفري? وعبد الرحمن عبد محمد حمود) هؤلاء تم أعتقالهم كمشتبه بهم في موقع الجريمة وبعد الإنفجار مباشرة, وقامت سلطات التحقيق بالأفراج عنهم بعد أن ثبت –بحد تعبيرهم- عدم علاقتهم بالجريمة, ولم يتم توضيح لماذا أشتبهت بهم سلطات القبض, كما لم يوضح كيف ثبت لدى سلطات التحقيق عدم وجود علاقة تربطهم بالجريمة.
– “هيثم حميد مفرح” ليس هو الفاعل, بل هو مجرد أداة للجريمة, يشبه دوره المسدس أو الخنجر في جرائم القتل, ومن الغباء أن يعتبر المسدس أو الخنجر هو الفاعل, بل من أراد الفعل وقام بالترصد والتوجيه.
– في التحقيقات الجارية وتلك النتائج المعلن عنها أو حتى التي لم يعلن عنها, يتم تصوير تلك الجريمة و سلسلة الجرائم الإرهابية التي تشهدها اليمن اليوم, على أنها أفعال لشباب طائش تتراوح أعمارهم بين 17-25 يجتمعون و يقررون و ينفذون.
– تسطيح للحقائق و خذلان للشهداء و إحتقار للعقول, فالتحقيقات تحدثت عن تلقي الإنتحاري و بقية خليته لأموال و لم يتم البحث عن مصدرها و تحدثت عن أسلحة تلقونها ولم يتم تحديد مصدرها و تحدثت عن محاضرات كانوا يتلقونها و لم يتم الحديث عمن يلقونها عليهم أو قاموا بتسجيلها لهم.
– لم يتم البحث عن الطريقة أو الوسيط الذي قام بتجنيد بعضهم في القوات المسلحة والأمن, وكيف كانوا يستلمون مرتباتهم بالرغم عن إنقطاعهم عن وحداتهم العسكرية.
– ومع أن التحقيقات أظهرت عدد من أرقام الهواتف النقالة التي كان أفراد هذه الخلية و عدد من قادتهم إلا أن لجنة التحقيق لم تكلف نفسها بأن تسأل عن الأسماء التي تم إصدار هذه الأرقام بها و صور البطائق الشخصية التي تحتفظ بها شركات الإتصالات عادة عند إصدار هذه الإرقام.
– تحدث أفراد الخلية عن وجود أشخاص من جنسيات (تونسية ومغربية وجزائرية وسعودية وسورية وصومالية) بينما لم نجد في جميع الخلايا التي تم الإعلان عن إلقا