دراسة إسرائيلية: ثورة اليمن فككت الدولة وقربت الاقتتال الجيو سياسي
رأت دراسة إسرائيلي?ة أن? اليمن هي الدولة العربي?ة الوحيدة التي وصل إليها ما ي?ْسمى بالربيع العربي?? على الرغم من أن?ها خاضت الحرب الأهلي?ة لسنوات طويلة? مشيرة?ٍ إلى أن? مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الدولة لم ت?ْحس?ن الأوضاع في الدولة? لا بل زادتها تعقيد?ٍا? كما أن? ما ي?ْسمى بالثورة اليمني?ة? على حد قول الباحث يوئيل غوجانسكي? من معهد دراسات الأمن القومي?? التابع لجامعة تل أبيب? لم ت?ْقو الدولة? لا بل زادت من إمكانية تفككها? مؤكد?ٍا على أن?ها? أي? الثورة? أد?ت إلى ازدياد تأثير تنظيم القاعدة والجمهوري?ة الإسلامي?ة في إيران باليمن.
وتابع أن? الثورة دفعت طهران إلى زيادة تدخلها السياسي? والعسكري? لدى قوى معارضة? وفي مقدمتهم الحوثيين? الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعي?ة? على حد قوله? ولكن? طهران? بحسب الدراسة لم تكتف بذلك? بل أن? ضعف السلطة المركزي?ة دفعتها إلى دعم قوى أخرى في الحلبة اليمني?ة الداخلي?ة? بما في ذلك (الحراك الجنوبي?)? الذي ي?ْطالب بالانفصال عن الشمال? والذين تتهمهم السعودي?ة بأن?هم يعملون بالتنسيق والتعاون مع تنظيم القاعدة.
وبرأي الباحث? فإن? الهدف الرئيسي? لإيران هو زعزعة وضعضعة السلطة المركزي?ة ومنعها من بسط نفوذها على كامل الأراضي اليمني?ة.
وقال الباحث أيض?ٍا إن? الحوثيين يحصلون على حصة الأسد من المساعدات الإيراني?ة? بما في ذلك التدريب من قبل قوة (القدس) التابعة للحرس الثوري? الإيراني?? كما أن? هناك معلومات ت?ْشير إلى مشاركة حزب الله في التدريبات? لافت?ٍا إلى أن? الأسلحة التي ت?ْقدمها طهران ليست متطورة مقارنة مع الأسلحة الموجودة في اليمن? ولكن?ها تفسح أمامها المجال لتثبيت تأثريها السياسي? والحصول على مكاسب? على حد تعبير الدراسة? كما أن? إصرار طهران على تزويد الشيعة بالأسلحة يؤكد لكل من في رأسه عينان على أن? الإيرانيين يعتبرون الثورة الشيعي?ة في اليمن مهمة جد?ٍا لتصدير الثورة الإسلامي?ة لليمن.ومن ناحية أخرى للمس باستقرار المملكة العربي?ة السعودي?ة? التي ت?ْعتبر من ألد أعداء طهران في المنطقة.
ولفتت الدراسة إلى أن? المتمردين استغلوا الثورة التي اندلعت في كانون الثاني (يناير) من العام 2011 للسيطرة على مناطق أخرى من الدولة مثل منطقة صعدة? ومناطق أخرى شاسعة متاخمة للحدود مع السعودي?ة? مؤكدة في الوقت ذاته على أن? المتمردين? الذين كانوا ي?ْطالبون بالانفصال بسبب التمييز ضد?هم من منطلقات ديني?ة وأيديولوجية? تحولوا مع مرور الزمن إلى جيش عصابات منظم وكلاسيكي(غريلا)? والذي يستغل الجبال في شمال اليمن? وترى إيران أهمية بالغة في التدخل وتأجيج الأزمة لتوجيه رسالة إلى العربي?ة السعودي?ة بأن? أمنها واستقرارها لن يبقيا إلى الأبد.
وفي المقابل? تخشى السعودي?ة من ازدياد تأثر إيران على الأوضاع في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص? والتي تعتبرها الخصم الرئيسي? والمركزي? لها في المنطقة? وشددت الدراسة على أن? إيران تريد من وراء هذا التدخل توجيه رسالة حادة كالموس للجميع بأن?ه بدونها لا ي?ْمكن التوصل إلى حلول سياسي?ة? وبالتالي فإن? المتمردين ي?ْشك?لون بالنسبة لإيران مصدر إزعاج للسعودية? كما أن?ها تستغلهم ونقت الحاجة لاستفزاز السعوديين عسكري?ٍا.
في المقابل? قالت الدراسة إن? تنظيم القاعدة في شبيه جزيرة العرب? استغل هو الأخر الفوضى العارمة في اليمن? وتمكن من توسيع سيطرته على مناطق أخرى في الدولة? لافتة?ٍ إلى أن? قوات (أنصار الشريعة)? الذين ينتمون إلى القاعدة هم الذين يديرون شؤون المناطق التي لا تصل إليها الحكومة المركزي?ة? ورويد?ٍا رويد?ٍا تحو?ل نشاط هذا التنظيم إلى تمرد عسكري? ضد? الحكومة المركزي?ة.
وأضافت أن? الرئيس اليمني? الجديد? عبد ربه منصور هادي? يقوم بقتل تنظيم القاعدة لتوصله إلى فهم بأن? التنظيم بات ي?ْشك?ل خطر?ٍا حقيقي?ٍا على وحدة التراب اليمني?? وبالمقابل بهدف الحصول على شرعية لحكمه وعلى دعم مالي? من الغرب ومن دول الخليج? وفعلا?ٍ منذ أن? باشر بعمله أجج الاقتتال ضد? تنظيم القاعدة? وحقق انتصارات لا بأس بها. كما أن? التنسيق والتعاون في المجال الاستخباراتي بين اليمن وواشنطن أزداد بشكل كبير منذ تولي الرئيس الجديد منصبه? وهذا الأمر أدى إلى تصفية العديد من المطلوبين? بواسطة الطائرات بدون طيار.
وقالت الدراسة أيض?ٍا إن? المساعدات الأمريكي?ة لليمن ارتفعت كثير?ٍا بهدف حث الرئيس الجديد على رفع وتيرة الاقتتال مع تنظيم القاعدة? ولكن? الدراسة استدركت قائلة?ٍ إن?ه كان يجب على واشنطن اشتراط زيادة المعونات بعدم تحويل قسم منها أو? جميعها إلى الوحدات العسكري?ة التي تعمل ضد? النظام المركزي?? كما أن? التجارب السابقة في تدريب الجيش اليمني? من قبل الأمريكيين أثبت فشله? لأن? الجنود استغلوا هذه التدريبات للتقدم بشكل شخصي لا أكثر.
كما لفتت الدراسة إلى أن?ه يجب على دول الخليج والولايات المتحد?ة باشتراط تقديم المساعدات لل