لا .. يا سيد جمال بن عمر
واقع الحال يشير وبوضوح إلى ان مصير عملية الحوار الوطني ما زالت بيد القيادات التاريخية والشباب المشاركين في عملية الحوار هم شباب تابعين للقيادات التاريخية أو شباب حزبي فقط , أما عامة الشباب فليسوا ممثلين أبدا في هذا الحوار الوطني وخاصة الشباب المستقل سياسيا , لا أفراد مبرزين ولا منظمات ولا مؤسسات حقيقية , فقد أقصيت منظماتهم ومؤسساتهم المدنية منفردة وفي تكتلاتها أيضا وفقا لشروط لجنة الاتصال الرئاسية , وإذا ما اطلع السيد جمال بن عمر على التقرير الذي رفع لرئيس الجمهورية هادي بشان نتائج عمل اللجنة , وما أسفرت عنه والذي أشاروا فيه بوضوح بتعثر عملية التواصل مع الشباب وتمثيلهم , وهناك من يعمل من خلال قدراته المالية والتنظيمية عبر الإعلام والصحافة على تشكيل لوحة ذات ألوان متعددة بإفرازات متدرجة أمام ناظري المبعوث الأممي , واعتقد أن السيد بن عمر يدرك ذلك , إلا انه لا يبني قراراته في ظل عدم وجود زخم شبابي على مستوى تنظيمي أو سياسي ولا يلاءم على ذلك فهذا قصور نعترف به , ولكن ما لا يعلمه السيد بن عمر أن النظام التعددي السياسي قد استطاع عبر السنيين استخدام النظام الحزبي سلبا لتحقيق مصالح استئثاريه صرفة , وقتل في شباب اليمن الثقة بعضه ببعض سوء داخل الأحزاب أنفسها , أو بينهم (الشباب الحزبي) وبين إخوتهم المستقلين سياسيا.
– ولا أشك في نزاهة السيد حمال بن عمر الذي خرج للنور من رحم نظام قمعي واستبدادي من سجنه , فالحبس السالب للحرية وقد لمست أنه أبشع وسيلة للتعذيب والقهر , بل أن عقوبة الإعدام أكثر رحمة من عقوبة الحبس , ومن اجل ذلك أناشد المبعوث الاممي السيد جمال بن عمر عدم حبس الشباب اليمني المستقل سياسيا في سجن الأحزاب السياسية التاريخية اليمنية وقياداتها الإستئثارية , فقد قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن? في تصريح خاص لبي بي سي إن المبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن لم تأت إلا استجابة لثورة الشباب المطالبين بالتغيير , ولان واقع الحال غير ذلك أقول للمبعوث الاممي :لا .. يا سيد جمال بن عمر , لا تحبس مستقبل اليمن كما سجن حاضره وماضية وتاريخه فهناك حلول أخرى?.
Althulaia72@gmail.com