باسندوة في قبضة الاخوان
لا زال الكثير من المواطنين, يجهلون حتى اليوم, سر تمسك اللقاء المشترك واختيارهم لمنصب رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه, وهو المعروف بنزاهته, الا انه يعاني من ضعف الشخصية, والتي قد لا توأهله لتولي مثل هذا المنصب.
العديد من القيادات الموجودة في صفوف المعارضة السابقة, وفي مقدمتها الدكتور ياسين سعيد نعمان كان هو الاحق بهذا المنصب لما يحضى به من تقدير واحترام لدى غالبية الناس.. الا ان المشترك ونعني هنا الاصلاح ومن يسير على نهجهم, فضلوا باسندوه عن غيره, والسبب كما اسلفنا هو لضعف شخصيته .
باسندوة كان وما زال يتعرض لضغوط كبيرة من اطراف القياديين في (التجمع اليمني للإصلاح) وقد وصلت الضغوط الى حد التدخل في صلاحياته “التنفيذية” وتقييد تحركاته وأنشطته على الصعيد الشخصي وذلك عبر من وضعهم الاصلاح بالقرب من رئيس الوزراء.
حميد الأحمر وعبدالوهاب الانسي وهما العضوان القياديان في الاصلاح, غالبا مايتخذون اغلب القرارات التي يفأجانا بها باسندوة.. ولعل قيام الانسي والاحمر بتعيين اثنين من المحسوبين عليهما في أهم منصبين بمكتب رئيس الوزراء لهو خير دليل على أن باسندوة لا يملك القرار في اتخاذ مايريد.. بل اصبح يعتمد على من جرى تعيينهم فأحدهم عضو في تنظيم الإخوان المسلمين بينما كان الاخر يعمل مديرا لمكتب الأحمر في أحد شركاته التجارية كما انه عضوا في حزب الاصلاح والاخير هو سالم بن طالب الذي يعمل كمدير مكتب لرئيس الوزراء باسندوة? وبالتالي فقد سيطروا بشكل كامل على المراسلات داخل المكتب وعملوا على عزل رئيس الوزراء عن باقي أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات والمؤسسات التنفيذية في الدولة .
وجميعنا نعرف أن حميد الأحمر هو صاحب الفضل في إيصال باسندوه لموقع رئيس الحكومة التوافقية وقد صرح بذلك أكثر من مره الاحمر الصغير
نصيحتي لباسندوة بأن يلتفت حوله, ليدرك خطورة الموقف والمخططات التي تهدف للنيل من رصيده الوطني, فالنزاهة لا تكفي في ظل اعتماده على من يمقتهم الشعب