زينب البحراني: أؤمن بضرورة أن يفتح الإنسان أبواب روحه لشمس الح?ْري?ِ?ة الم?ْعافاة
الظمأ الشديد لأكسجين الح?ْري?ِ?ة هو محرك الفن والأبداع لديها وهي م?ْجر?ِ?د إنسانة تعيش لتكتب ع?ْمرها الأدبي بمسافة ثلاثة كتب: “فتاة البسكويت”? “مذكرات أديبة فاشلة”? “على صليب الإبداع ..عندما ي?ْفصح المبدعون عن أوجاعهم”? هكذا قدمتالأديبة زينب البحراني نفسها لقارئات “حور” في حوارهاالجميل معها.
الذي أشارت فيه إلى أن البدايات في الكتابة لا تنتهي? لأن كل خطوة جريئة جديدة غير مسبوقة من الشخص ذاته في هذا المضمار هي “ميلاد جديد ” , ووصفت زينب في الحوار مع “حور” بأن حشر الأديب في زاوية واحدة من زوايا الكتابة الإبداعي?ِ?ة هو جريمة كبرى بحق الإبداع , وأن قلمها مازال شابا على التقوقع بين حدود إطار أدبي واحد.
وأجابت “زينب” حين سؤالها عن سبب أختيارها عبارة “مذكرات أديبة فاشلة “عنوانا?ٍ لكتابها بقول .. هل تتصو?رين أن خلق الله سيصد?قون غروري لو اد?عيت أنني “أديبة ناجحة”?! كماتطرقت إلى الثقافة والح?ري?ِ?ة الفكرية والأدبي?ِ?ة وبينت أنهما لا تكمنان في قراءة الك?ْتب فقط ? وحول رايها فيما يتعلق بقيامبعض المبدعين على نشر إبداعهم الأدبي عبر الشبكه العنكبوتيةرأت أنه مازالت الشبكة الإلكترونية لدينا تعتبر قاصرة في مجالاستقطاب ورعاية اسم الأسم الأدبي .. وفيما يلي نص الحوار :
• بدايه .. هل من الممكن تقديم نفسك لقارئات حور?
• م?ْجر?ِ?د إنسانة تعيش لتكتب. ع?ْمرها الأدبي بمسافة ثلاثة كتب: “فتاة البسكويت”? “مذكرات أديبة فاشلة”? “على صليب الإبداع/ عندما ي?ْفصح المبدعون عن أوجاعهم”? وأنتظر كتابا رابع?ٍا سيكون – بإذن الله- رواية. أكتب أسبوعي?ٍا على صفحات “عكاظ” السعودي?ِ?ة? وشهري?ٍا على صفحات مجلة “بوح القلم” الأردني?ِ?ة. مغرمة بالأدب? والفن? والفكاهة? وأكره الحسد? النميمة? م?ْحاولات التذاكي غير الم?ْبر?رة? والنفاق اللزج? كما أؤمن بضرورة أن يفتح الإنسان أبواب روحة لشمس الح?ْري?ِ?ة الم?ْعافاة تحت ظل الدين والقانون.
• للكتابة? طقوس? هل تعيشينها أم تأتيك الكلمات بآلية معينة?
• الطقس الوحيد الذي أحتاجه خلال فترة الكتابة هو العزلة بعيد?ٍا عن عامة الناس الذين يعجزون عن التقاط موجاتي الروحي?ة الحساسة في تلك الفترة.
• البدايات تكون دائما?ٍ مرهونة بالتجربه والمحاولة .. فكيف كانت بدايتك مع الكتابة?
• لم تك?ْن بداية واحدة? بل بدايات. فعن أي?ها أتحد?ث? عن بدايتي الأولى يوم حاولت كتابة رواية طفولية متأثرة بحكايات مسلسلات الرسوم المتحركة حين كنت في المدرسة الابتدائي?ِ?ة? أم عن بدايتي الثانية حين شرعت بتدوين خواطري وأشعاري الم?ْجهضة سر?ٍا في دفتر مذكراتي في المدرسة المتوسطة? أم عن بدايتي الثالثة حين اكتشفتني معلمة اللغة العربية في المدرسة الثانوية? أم بدايتي الرابعة حين غامرت بكل طيشي وأرسلت نصي الأو?ل إلى إحدى الصحف السعودية موقعا باسمي الرباعي دون علم أهلي? أم بدايتي الخامسة يوم رفرف قلبي فرحا بفوز إحدى قصصي في مسابقة أدبية حين كنت في الجامعة? أم بدايتي السادسة يوم صدور مجموعتي القصصية الأولى? أم عن كل ما جاء بين ذلك? وقبله? وما سيأتي بعده من بدايات? البدايات في الكتابة لا تنتهي? لأن كل خطوة جريئة جديدة غير مسبوقة من الشخص ذاته في هذا المضمار هي ميلاد جديد محفوف بالدهشة مادامت تقفز به إلى موقع م?ْختلف.
• في أي مجالات الأدب تجدين نفسك? أكثر?
• حشر الأديب في زاوية واحدة من زوايا الكتابة الإبداعي?ِ?ةهو جريمة كبرى بحق الإبداع الذي يفترض به أن يكون مرادفا للحرية? و حب الاكتشاف? والتجريب الم?ْستمر دون قيود. مازال قلمي شابا على التقوقع بين حدود إطار أدبي واحد? ومازلت أرفض الخضوع للتصنيفات النقدية التي لا تقبل بمحاولات الخروج على معادلات من نوع واحد زائد واحد يساوي اثنين.
• لماذا اخترت? لكتابك عنوان ” مذكرات أديبة فاشلة”?
• يقول العالم الكيميائي همفري دافي : “إنني أحمد الله علي أن نجاحي في جميع مبتكراتي كان نتيجة فشلي!”ويقول هنري فورد مؤسس إحدى أكبر شركات السيارات العالمية:”الفشل هو الفرصة التي تتيح لك البدء من جديد بذكاء أكبر”? بينما يقول الأديب المفكر مصطفى أمين:”كل فشل علمني دربا للنجاح”? ويؤكد القائد ونستون تشرشل:”النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن نفقد الأمل”? في حين يعلن الأديب الروائي إبراهيم الكوني:”لا نحقق غلبة كبرى ما لم نعش هزيمة كبرى”. كل هذه المقولات الم?ْلهمة تجعلنا نتساءل: “ولماذا لا أختار هذا العنوان لكتابي?”. من جانب آخر? هل تتصو?رين أن خلق الله سيصد?قون غروري لو اد?عيت أنني “أديبة ناجحة”?!
• كيف تنظرين لواقع الثقافه والحريه الأدبيه في السعوديه?
• الثقافة والح?ري?ِ?ة الفكرية والأدبي?ِ?ة لا تكمنان في قراءة الك?ْتب فقط? الثقافة هي رحلة استكشاف شاملة قادرة على توسيع مدارك الإنسان وغسل روحه من أدران الع?ْقد الم?ْجتمعي?ِ?ة ومظاره الجهل السلوكي? وهو ما نفقتقر إليه – صراحة- إلى حد كبير. الوسط الثقافي لدينا يتمز