اليمن ومولات الخليج !!!
– لعل أعظم مأساة تمر على اليمن خلال تاريخها القديم والحديث هو وجودها ومسماها على صناديق “الشحاتة” في مولات الإمارات والخليج تنتظر الدراهم المعدودة أو بقايا الدراهم ليتم وضعها فيها “ليطعمونا” من فتاتهم قائلين في حملتهم ” أطعموا الشعب اليمن الجائع” ,,, فآآآآه يا وطني إلى أي مرحلة وصل بك الحال وأوصلك إليه تجار المحن والفتن والذي استنزفوا الأموال العامة ثم مدوا أيديهم لحكومات الخليج لكي تشحت منهم ليطعمونا من بقايا ما يأكلون ,,, وآآآه يا وطني إلى أي حال أوصلك إليه المزايدون في اليمن والذين يطلقون على أنفسهم “ثوارا” وأبطالا ثاروا ضد الفقر والظلم فأصبح اليمن ببركاتهم أكثر فقرا وأكثر ممارسات ظالمة ,,, وآآآه يا وطني يمن التاريخ والحضارة إلى أي مرحلة وصل بك الحال أن يقال لأطفال الخليج “أعمل خير في أطفال اليمن وأعطيهم جزء من مصروفك اليومي فهم يتضورون جوعا وليس لديهم ألعاب” وأي فكرة ستنعكس على نفسية وعقلية هذا الطفل عن أرض الحضارة والحكمة والإيمان !!! فيا وطني اليمن الحبيب ,,, زايد عليك المزايدون وتلاعب بعقول الشباب المتلاعبون وضلل عليهم المضللون قائلين لهم “ثوروا ضد الفقر والظلم ” فأنتم فقراء واليمن لديها شريط ساحلي يكفي ما نجني منه أن نعيش جميعا في رفاهية لا تقل عن رفاهية الخليج وسنكون في غنى عن النفط والغاز وبقية الثروات ,,, ومنهم من قال لكم يا شباب أخرجوا للشوارع وكسروا وحطموا وأحرقوا وسنبني من جديد فاليمن لديها مخزون نفطي وغازي سينعش اليمن أسرع وأكثر مما كانت ,,, وهكذا زايدوا عليك وأخرجوا شبابك ليخرب وطنه بيده وأيديهم ويشل حركته التنموية ويجعل من مئات الآلاف تفقد وظائفها الخاصة ومدخولها اليومي نتيجة لهذه الأحداث فزاد الفقر فقرا والظلم ظلما والمأساة مآسي خاصة عندما يتم رسم صورة لليمن وأبناء اليمن على صناديق “الشحاتة” في هذه الدول وينظر إلينا القريب قبل البعيد بنظرة الرحمة تارة ونظرة الشماتة تارة ونظرة الاستنقاص تارات أخر ,,, وهكذا أصبح مسمى اليمن واليمني عندهم !!!
– أسلوب الشحاتة والتي يستلذ به إخوان اليمن وعاشوا على منتجاته واسترزقوا من محاصيله واستفادوا منه فتزوجوا مثنى وثلاث ورباع واستثمروا منه وغذوا أبنائهم وعائلاتهم من هذه الأموال والتي لا تحتاج لجنيها إلا لسان فصيح وخطيب محنك وتوقيت مناسب وأرامل مغفلات ورجال متحمسين لكي يعطوهم ما يملكون من ذهب وأموال ,,, فتذهب أموال الأرامل والمتصدقين أدراج الرياح إلى بطون وكروش هؤلاء الإخوانيين والذين امتهنوا هذه الرؤية منذ أن تأسسوا ولأكثر من 80 عاما تتوارثها أجيال الإخوان هنا وهناك في جميع الأقطار ,,, فهذا الأسلوب أصبح عندهم مرغوب وغير معيب على الإطلاق ومنذ أن مسكوا زمام الأمر في اليمن بدءوا رحلة البحث عن تطوير مشاريعهم في هذا الجانب وليس أفضل من أسواق الخليج وأموال الخليج مرتعا لهم ولخططهم القادمة ,,, فيعد أن أهلكوا هذا الشعب صوروه وصوروا معاناته ثم تاجروا بها وبهم ,,, فآآآآه يا وطني إلى أي مدى وصلت وأوصلوك هؤلاء الشحاتون !!!
– الخليج أيضا هم مشاركون إن لم يكونوا مستلذين في أهانه أرض الأجداد والعروبة والتعامل معهم بعامل النقص والاستحقار وكان نتاج هذا إطلاق حملات شعبية لجمع التبرعات تحت منظور الشحاتة الأقرب للمهانة إن لم تكن في الأصل مهانة واستنقاص ,,, ولو كانوا يدركون حجم الروابط التي تربطنا معهم جميعا فهناك طرق كثيرة ليتعاملوا معنا على إثرها ,,, ففتح المجال أمام العمالة اليمنية بدون شرط أو قيد أهم الطرق لكسر عامل الفقر في اليمن ,,, تكثيف المساعدات الخاصة ذات البروتوكولات الدولية إلى أماكنها المناسبة ,,, عدم دعم جهات أو أشخاص أو مشايخ ,,, وغير ذلك من طرق وأساليب كفيلة لإخراج اليمن من صراع الفقر والذي يتغنوا فيه في شوارعهم ومولاتهم وفي الأخير لن يتجاوز الرقم بضع ملايين من الريالات ليست شيء أمام ما أصابنا من إهانة ونقص وذل ,,, والله المستعان .
– دولة قطر والتي مازال كثير من الشباب اليمني الجاهل المرتزق الغبي يفاخر بها وبأنها دولة مع الشعب ضد الظلم ,,, لم نجد لها شيء يذكر على الصعيد التنموي مثلما وجدناها على الصعيد التخريبي والعمالي والفتن والمحن وغير ذلك ,,, رغم أنها تنفق ملايين الدولارات لأشخاص يطلعوا على شاشات التلفزيون يصفون هذا اللاعب وذاك بأنهم رائعين وغير ذلك من سخافات النفاق المالي في غير مواضعه ,,, ولا ألومهم فعملاء الغرب والصهيونية ليس عليه أي ملامة فكل اللوم على شباب اليمن الذين جعلوا من عجل بني صهيون والرؤية القطرية منارا ونبراسا يهتدون به في طريقهم ومسيرتهم .
– قائد شرطة دبي والذي لا أجد شخص آخر يكره الإخوان أكثر منه إلا “أنا” يدرك تمام الأدارك أن الحملات التي تجوب شوارعهم وشوارع الإمارات هذه الأيام سيكون إخوان اليمن وإرهابهم المستفيدون منها وليس غيرهم سواء كانت الاستفادة رسمية أو ذات طابع جمعيات خيرية أو غير ذلك ,,, ورسالتي إليه ,,,, أرجوكم أوقوفوا هذه المهزلة ف