باسندوة يحتضن الشيطان
لم يجد الحاقدون والحاسدون والمستغلون لرئيس الوزراء الأستاذ / محمد سالم باسندوة ما ينتقدوه في تصرفاته الا إظهاره لبعض مشاعره , فعندما يبكي باسندوة متأثرا?ٍ بحدث ما تنهال عليه الأقلام بالسخرية والتأنيب , وعندما يضحك مجاملة لأحد تقوم الدنيا عليه ولا تقعد .
لم يجدوا عليه فسادا?ٍ شخصيا?ٍ – مع أنه يمرر مجبرا?ٍ تقاسمهم للسلطة من جديد – ولم يجدوا منه إجراما?ٍ فراحوا يفتشون في مشاعره , باسندوة انسان يبكي ويتأثر ويضحك ويجامل , باسندوة ليس أحمر عين مثل بقية المسؤولين الذين لا تقطر عيونهم الا دماء?ٍ .
انتشرت صورة لباسندوة ضاحكا?ٍ وممسكا?ٍ بكتفي اللواء / فضل القوسي والعميد / يحيى صالح في حفل تأبين شهداء جريمة السبعين مجاملا?ٍ قيادة الأمن المركزي في مصابهم , بحكم أنه رئيس وزراء لكل اليمنيين , ثارت الدنيا على المسكين , جعلوا ملامسته لكتف يحيى احتضانا?ٍ , وقالوا باسندوة يحتضن يحي صالح – وإسلاماه – وكأنه احتضن الشيطان , وبدأت التحليلات عن علاقة باسندوة الخفية مع يحيى وكأن حب يحيى أو وده ممنوع , بينما حب علي محسن الأحمر وحميد الأحمر الى درجة عشقهما عند البعض وتقديسهما جائز شرعا?ٍ , ظهرت الكثير من الصور لباسندوة مع حميد ولم يعلق عليها أحد .
لماذا يعمد البعض الى شيطنة يحيى واحمد علي وإضفاء الملائكية على حميد وعلي محسن ? الى درجة أن يحيى صالح نفسه وفي صفحته على الفيس بوك نشر الصورة بل ودفع مالا?ٍ لموقع الفيس بوك مقابل تنزيل اعلان عن الصورة ليظهر لأكبر عدد من المفسبكين , حتى يحيى صالح وجد في صورته الباسمة مع باسندوة شهادة على إنسيته .
نجح اعلام الإصلاح وبدرجة كبيرة في وضع حاجز نفسي بين الكثيرين وبين كل ما يمت بصلة الى أقارب صالح وإعلامه وكأنهم المسؤولون وحدهم عن حال اليمن اليوم , والحقيقة أن المسؤولية مشتركة وبالمناصفة إن لم يكن ( ثلثين وثلث ) على رأي أغلب ضباط المرور , فصالح وآله يتحملون ثلث المسؤولية وعلي محسن وآل الأحمر والجناح الديني المناصر لهما يتحملون الثلثين , الجميع أجرموا في حق هذا الشعب جنوبا?ٍ وشمالا?ٍ , كانوا شركاء في كل المعارك باليد وبالكعك وبالفتوى .
يتحرج الكثير من الظهور على قناة ( اليمن اليوم ) التابعة لأحمد , وواجهت أنا شخصيا?ٍ الكثير من العتب عندما ظهرت فيها لأكثر من مرة , وكأنني ظهرت في القناة العاشرة الإسرائيلية , والمفارقة أن إخواننا في ( قناة سهيل ) يرفضون ظهور كل من يعارض الإصلاح أو من يعتقدون أنه يكن في سرائر قلبه ذرة من البغض لآل الأحمر , وفي نفس الوقت يهاجمون ظهوره في اليمن اليوم , حتى زملائهم في المشترك مثل الأستاذ / حسن زيد محظور عليهم الظهور في سهيل , بل إنهم ألغوا الحلقة الوحيدة التي سجلت مع زيد قبل أكثر من سنة ونصف ولم يتم بثها الى اليوم .
وبالمقارنة بين القناتين نجد أنهما من مال الشعب بطريقة أو بأخرى , فكلا الشابين حميد وأحمد لم يغتربا في الخارج لتكوين ثرواتهما , الجميع اغترب في صنعاء غربة العمر وفي فترة قياسية , وبالنظر الى هامش الحرية المتاح نجده أفضل في قناة اليمن اليوم , فقد وجهت انتقادات لأحمد ولوالده في أحد برامج قناة ( اليمن اليوم ) وطالبت بسحب الحصانة من صالح أو عزله سياسيا?ٍ هو وكل من يحتمي بالحصانة ومع ذلك تكررت استضافتي , بل ودافعت عن علي محسن وأولاد الأحمر في برنامج آخر عندما لاحظت مزايدة بحقهما من المذيع والضيف المقابل لي .
نحن المساكين من أبناء هذا الشعب لا نملك القنوات ولا الصحف ولا المواقع الإخبارية ولا نستلم من اللجنة الخاصة السعودية , فليس أمامنا الا تلك الوسائل مستغلين الهامش المتاح الناتج عن خلاف الحيتان حتى يتم تصحيح الأوضاع وتصطادهم الثورة أو يتصالحوا ويعودوا لاصطيادنا من جديد .
albkyty@gmail.com
( صحيفة الأولى )