أردوغان ينصب الدرع الأمريكية على أراضيه لحماية اسرائيل
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن حكومة رجب طيب أردوغان تجاوزت العلاقة الأخوية مع سورية إلى علاقة تدخل مباشر “لتتورط لاحقا في الأحداث الدموية من خلال تأمين الدعم اللوجستي للارهابيين الأمر الذي ترفضه سورية كدولة مستقلة تحترم نفسها وسيادتها وترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية”.
وقال الأسد في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “جمهورييت” التركية والتي نشرت يوم 4 يوليو/تموز إن “اردوغان خرج في تصريحاته عن كل الآداب والأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها أي سياسي في العالم أو أي إنسان”.
وأوضح الأسد أن اردوغان “كان ينصح باجراء الإصلاح? الذي أعلنا نحن عنه بعد ستة أيام من بدء الأحداث في سورية في مارس/آذار 2011? وهاقد نفذنا كل ماوعدنا به حتى تغير الدستور بشكل كامل.. وأنا أطرح السؤال الآن لو كان صادقا في دعوته للاصلاح لماذا لم يكن يتحدث فيه منذ سنوات.. منذ بداية العلاقات معه عام 2004.. هل شعر بالود والمحبة والحرص فجأة تجاه الشعب السوري.. هل من المنطقي أن يكون حريصا على الشعب السوري اكثر مني مثلا.. ماذا تقول عني لو قلت لك الآن بانني أكثر حرصا على الشعب التركي منك أنت كمواطن تركي.. لاشك بانك ستقول بان هذا نفاق فليهتم أردوغان بشؤونه الداخلية وليس بشؤون غيره لكي يبقى ماتبقى من سياسة تصفير المشاكل قابلة للتطبيق”.
الأسد: اردوغان لديه اجندة أكبر من موضوع سورية
وأشار الأسد الى أن اردوغان “كان لديه أجندة أكبر من موضوع سورية تتعلق ربما بموقعه الشخصي وموقع فريقه.. كان يريد أن يكون الإرهابيون أحرارا في عملهم في سورية.. الا يسجنوا والا يلقى القبض عليهم.. والا ندافع عن أنفسنا.. عندها بالنسبة له تكون الامور جيدة”. وتابع القول “قبل الأزمة بسنوات كان أردوغان حريصا دائما على الاخوان المسلمين السوريين.. كان يهتم بهم اكثر مما يهتم بالعلاقة السورية التركية.. وبلا شك بالنسبة له الآن هم هاجس أساسي في الأحداث في سورية أي الدفاع عنهم ومساعدتهم.. طبعا نحن لا نسمح بهذا الشيء لا من أجل أردوغان ولا من أجل أي أحد في العالم”.
الأسد: الجسور مع اردوغان نسفت
ورجح الأسد ان تكون الجسور بينه وبين اردوغان قد نسفت “لأنه فقد مصداقيته.. وإعادة بناء هذه الجسور يعتمد على إمكانيته باستعادة المصداقية على الساحة العربية بشكل عام وليس عندي فقط وعندما يكون لديه الشجاعة بأن يقف ويعترف بأخطائه الكثيرة”.
الأسد: أردوغان اليوم يبكي من أجل الشعب السوري بكاء المنافقين
ولفت الاسد الى حقيقة أن “الظروف تغيرت وهذه الظروف أظهرت حقيقة أردوغان وأنا سأعطيك بعض الأدلة.. مثلا سمعنا الكثير من الصراخ دفاعا عن الفلسطينيين في عام 2008 عندما هاجمت إسرائيل غزة ولكن قبلها بسنتين ونصف لم نسمع هذا الصراخ عندما هاجمت إسرائيل لبنان.. هنا مقاومة وهنا مقاومة.. هنا إسرائيل تقتل وهنا تقتل.. وفي كلا البلدين اقترب عدد الشهداء من 1500.. والسبب انه أظهر خلفيته الطائفية لأن الفرق بينهما هو فقط الناحية الطائفية.. أردوغان اليوم يبكي من أجل الشعب السوري بكاء المنافقين لماذا لم يبك من أجل من يقتلون في بعض دول الخليج وهم أبرياء وسلميون لايحملون السلاح.. لماذا لايتحدث عن الديمقراطية في بعض الدول الخليجية قطر كمثال.. لماذا لم يفعل شيئا بعد سفينة مرمرة سوى الصراخ .. لماذا يتحدى اسرائيل وفجأة يوافق على وضع الدرع الصاروخي في تركيا.. هل وضعها لحماية تركيا من هجوم من بلد معاد.. هل وضعت اميركا هذه القواعد لكي تحمي اميركا من هذه المنطقة.. من هو البلد الذي يستطيع أن يهدد أميركا من منطقتنا.. لا أحد.. فإذا الجواب هو انه وضعها لحماية إسرائيل.. لم يتغير أردوغان بل تغيرت نظرة الناس لأردوغان في المنطقة.. سقط على الساحة العربية لم يعد موجودا لا هو ولا مصداقيته”.