تقرير صحفي يكشف حقيقة شركة الاسماك في اليمن
ظل الآلاف من مساهمي شركة الأسماك والأحياء البحرية يبحثون عن إجابة حقيقية عن مصير شركة مساهمة عامة? عدد مساهميها من الفقراء والميسورين 135 إلف مساهم? معظمهم لايعلمون مصير رؤوس أموالهم ولا أسباب إخفاق الشركة? بل لايعلمون كيف تعمل وماذا تعمل وما أرباحها وكم أصولها .
الاقتصاد نيوز اقترب من الغموض من خلال هذا التقرير الميداني الذي تطرقنا فيه لأهم شركة مساهمة عامة? حملت حلم الفقراء والمعذبين في الأرض? الذين يعيشون اليوم تحت خط الفقر وأخفقت في تحقيق اهدافها? ولكي لا نحكم على الإدارة بالفشل فإن للسياسية دورا?ٍ في الإفشال ..
التفاصيل في سياق الفقرات : قبل 14عاما دشن في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن المؤتمر التأسيسي الأول لشركة الأسماك والأحياء البحرية كشركة مساهمة عامة بحضور المساهمين من كافة محافظات الجمهورية .وعندما تم تأسيسها كانت حلما?ٍ بقدر الوطن وكانت عوامل النجاح متهيئة لها كشركة وطنية في بلد يمتلك ساحلا?ٍ بحريا?ٍ ممتدا?ٍ على طول 2400 كلم وتتواجد فيه قرابة الـ 460 نوعا?ٍ من أنواع الأسماك المختلفة? والعامل الآخر ان الشركة تأسست في زمن كان عدد الشركات العاملة في مجال الأسماك البحرية المحلية منها والأجنبية قليلا?ٍ? ولذلك كانت الفرصة مواتية لنجاح الشركة وصولا?ٍ إلى مرحلة الريادة . وما زاد الشركة اهتماما?ٍ حين ذاك أنها شركة مساهمة عامة في بلد يسيطر فيه القطاع الخاص العائلي على الاقتصاد الوطني ولذلك أتاحت الشركة لصغار المستثمرين المساهمة في رأس المال عبر شراء أسهم فيها بقيمة 100 ريال مايقارب دولار و25سنتا?ٍ من الدولار ومازاد الناس حماسا?ٍ في حشد قدراتهم المالية البسيطة استبعادهم لفشل الشركة في أي حال من الأحوال لاستناد الشركة على عامل الدين والإدارة كما قيل حينها? فوصل عدد المساهمين فيها (135) إلف مساهم من مختلف الفئات الاجتماعية وأسست برأس مال بلغ 6 مليارات ريال? إلا ان 14 عاما مر من عمر الشركة التي وجدت كنموذج لشركات المساهمة العامة في اليمن تحكي أكثر من قصة? ليس فشل إدارة الشركة في تحريك رأس المال وتوظيفه لصالح البلد ولصالح المساهمين بل فشل الشركة في إدارة نفسها فتقلص دورها ورافقها الفشل كون الإدارة أدارت الشركة بارتجالية بعيدا?ٍ عن التخطيط .اليوم وبعد 14 عاما تغير الحال ومازال حال أسهم صغار المستثمرين على ما هو بل تآكلت رؤوس أموالهم إلى النصف وتقلصت آمالهم باستعادة الممكن مما فقدوه من أموال ادخرها هؤلاء البسطاء وتم إيداعها في البنوك لتستثمر كسنابل خيرة وكان وراء كل سهم سبعين أملا?ٍ بحصد ثمار السنابل اليانعة إلا ان السنابل لم تثمر حتى الآن بل أكل الزمان نصف جذعها وباتت خاوية من الح?ِب.مجلس إلادارة حال نزولنا الميداني إلى شركة الأسماك والأحياء البحرية علمنا من مصادر مؤكدة ان الجمعية العمومية لاتعتمد أي معايير لترشيح وانتخاب مجلس إدارة للشركة منذ تأسيسها وعلى الرغم من فشل بعض الإدارات السابقة في تحقيق أهدافها إلا إنها لم ت?ْعد النظر في من وكيف وهل سيقود مجلس الإدارة الجديد الشركة إلى بر الأمان? فمن تعاقب على إدارة الشركة يفتقرون لأدنى الخبرات في إدارة نشاط شركة مساهمة عامة? يضاف إلى ان كل مدير جديد للشركة يأتي بموظفين محسوبين عليه يعتقد أنهم أساس نجاحه في الشركة .
وحول مجلس الإدارة الحالي أفادت المصادر المؤكدة ان مجلس الإدارة الحالي غير شرعي كون شرعيته قد انتهت قبل عامين ولم تجتمع الجمعية العمومية لإقرار تمديد فترة المجلس الحالي كما لم يتم تغيير مجلس الإدارة الذي يتم تغييره بانتخاب الجمعية العمومية كل عامين .
أصول الشركة
وحول رأس مال الشركة قيل لنا ان رأس المال الأسمى يبلغ 8 مليارات ريال أي ان المبالغ المالية التي تم سحبها من المساهمين حين التأسيس تبلغ ملياري ريال ? وفيما يتعلق بالأصول الخاصة بالشركة أشار احد الموظفين في الشركة -والذي نتحفظ عن أسمه- ان الأصول عبارة عن ثلاجة لتبريد الأسماك? يضاف إلى معمل لتغليف كراتين كان ينتج لشركات عاملة في مجال اصطياد الأسماك وليس لتغليف ماتنتجه الشركة? إلا ان المعمل الوحيد التابع لشركة الأسماك والأحياء البحرية مغلق منذ عامين .
وحول الفروع قيل لنا ان للشركة ثلاثة فروع احدهما في الحديدة والآخر في عدن والثالث في مدينه الشحر المكلا ? وحول النشاط الإنتاجي أو التسويقي الذي تمارسه أكدت المصادر ان لا نشاط تمارسه الشركة في تلك الفروع بل كشفت عن وجود مخزون سمكي تابع للشركة منذ سنوات يعتقد انه قد اتلف من كثرة التخزين .
يذكر ان احد الموظفين اشار الى ان رأس المال ملياري ريال .
جمود الشركة
الشركة يكتنف أداءها الغموض فهي شركة مساهمة عامة محدد نشاطها في مجال الأسماك والأحياء البحرية ولكن تمارس نشاطها في القطاع المصرفي لا الإنتاجي ? كما ان الشركة التي حشدت الموارد المالية واعتمدت على قاعدة عريضة من المساهمين المؤسسين للشركة أو صغار المساهمين الذين بادروا?ٍ بشراء أسهم عاجلة ليس لديها حساب ختامي و