تحالف البعران يستهدف وزارة الاتصالات بصنعاء ومصادر تكشف لـ”شهارة نت” عن الأسباب
شهارة نت – صنعاء
أقدم تحالف البعران بقيادة السعودية على شن غارتين على وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من اعلان التحالف عزمه استهداف ووزارات الدولة اليمنية ومنها موقع مرتبط باستهداف المدنيين ومطار أبها الدولي الأخير حسب زعم البيان الصادر عن المدعو تركي المالكي.
واستهدفت الغارات مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية حيث دمرت المبنى والحقت اضرارا بالغة بالمباني المجاور له.
مصادر خاصة كشفت لـ”شهارة نت” عن الاسباب الحقيقية لاستهداف وزارة الاتصالات بصنعاء، حيث اكدت ان عملية الاستهداف جاءت بعد يومين من الاجتماع الدوري الذي عقدته حكومة المرتزقة في محافظة عدن، السبت الماضي.
وقد جرى خلال الاجتماع الكشف عن امتعاض حكومة المرتزقة من قيام شركة “إم تي إن”، عبر مقرها الرئيسي في صنعاء بالخروج من اليمن وبيع حصتها لشركة أخرى عمانية الجنسية وذلك تحت اشراف وزارة الاتصالات بصنعاء.
وكانت شركة إم تي إن الأفريقية، أعلنت في وقت سابق، أنها انسحبت من اليمن في إطار خطة للخروج من منطقة الشرق الأوسط وحصر أعمالها في القارة السمراء، وباعت حصتها من شركة أخرى.
وسعى تحالف البعران خلال الأشهر الاخيرة الى قصف وتدمير لشبكات وأبراج وسنترالات ومحطات ومنشآت الاتصالات والبريد ومكاتبها الخدمية في عدد من محافظات الجمهورية، كما قام الشهر الماضي باستهداف البوابة الدولية للأنترنت في محافظة الحديدة ما ادى الى انقطاع الانترنت بالكامل عن اليمن طيلة اربعة أيام، الامر الذي يفضح حقيقة مزاعم تحالف البعران الذي يدعي قصفه لمنظومة اتصالات في صنعاء تستخدم لتشغيل محطات اتصالات للتحكم بالطائرات المسيرة .
ليتضح ان الاستهداف للاتصالات يأتي ضمن مخطط لقطع اليمن عن العالم بشكل تدريجي واستهداف البنية التحتية للبلاد من اجل تعميق المأساة الانسانية، الامر الذي دفع قطاع وشركات الاتصالات والبريد الى اصدار بيان دعا فيه المنظمات والمجتمع الدولي والاتحادات والهيئات الإنسانية والحقوقية، إلى التدخل الفوري لإجبار دول التحالف لإيقاف العدوان المباشر على المشاريع الخدمية للاتصالات ورفع الحظر على تجهيزات وأنظمة الاتصالات ذات الاستخدام المدني باعتبار خدمات الاتصالات والإنترنت حق من حقوق الإنسان كفلتها القوانين الدولية.
كما طالب بسرعة الإفراج عن جميع التجهيزات المحتجزة، والتي يتم الاعتماد عليها في صيانة وتشغيل الشبكة، وترميم الشبكات والسنترالات والمنشآت المدمرة.