اليمن السعيد يموت جوعا?ٍ
دعا ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن تفيد حسين المجتمع الدولي والمنظمات والبرامج العالمية العاملة في مجال رعاية اللاجئين الى الوقوف بجانب اليمن الذي يعاني من وجود مئات الآلاف من النازحين.
وقال حسين ان اليمن يعاني من وجود نحو (170) ألف نازح ونازحة داخل محافظة (أبين) و (314) الف نازح من السكان الى خارج مناطقهم بسبب الصراعات المسلحة في حين يبلغ عدد اللاجئين القادمين الى البلاد من دول القرن الافريقي اكثر من (224) الفا?ٍ منهم (50) الف نازح هذا العام.
من جانب آخر تنظم في دولة الامارات العربية الجمعة القادمة (29 يونيو) حملة وطنية كبرى لجمع التبرعات من اجل اليمن البلد الفقير الذي يواجه خطر المجاعة? وستنظم الحملة الهلال الاحمر الاماراتي ومؤسستا خليفة بن زايد ومحمد بن راشد الانسانيتان بهدف دعم ومساندة الاوضاع الانسانية في اليمن بالتنسيق مع المؤسسات الاعلامية بالدولة وذلك لتلبية متطلبات اليمنيين في الغذاء? تجيء حملة التبرعات الاماراتية في ظل التداعيات الشديدة للاوضاع الانسانية المترتبة على نقص الغذاء في اليمن وتأثيره المباشر على شرائح كبيرة من الشعب اليمني خاصة الاطفال حيث تفشي سوء التغذية بين الاطفال بدرجة كبيرة? وكانت تقارير صادرة عن منظمات انسانية تفيد ان معدلات سوء التغذية التي سجلتها الامم المتحدة في مناطق اليمن بلغت مستويات مروعة حيث يعاني طفل من بين كل ثلاثة اطفال من سوء التغذية الحادة…!!
والسؤال هنا كيف ننقذ اليمن من الموت والمجاعة? ليس من الانسانية ولا من اخلاق الجيرة او الدين ان نترك اليمن يموت جوعا?ٍ فيما جيرانهم الخليجيون يموتون من التخمة.
ان اليمن لم يصل الى الوضع المتردي الا لان الادارة اليمنية ادارة فاشلة وانانية انغمست في الحروب والمنازعات القبلية والفساد وجمع الاموال? فيما تركت الشعب في الشمال والجنوب ينازع الخوف والجوع ناهيك عن ندرة الامطار وقلة الانتاج.
اصدقاء ومانحو اليمن الذين وعدوا بتقديم مساعدات مالية مليارية حتى هذه اللحظة لم يصل من تلك المليارات سنت واحد? وبصراحة لاينبغي ان يصل الي المسؤولين اليمنيين في ظل مايعانيه اليمن من الفوضى والفساد والانفلات الامني وصراع القبائل والاحزاب.
انقاذ اليمن من المجاعة ومن النزوح من مناطقهم واجب انساني واخوي وديني واخلاقي? ولكن لا ينبغي ان يترك للادارة اليمنية القيام بدور الانقاذ لانها لن تقوم بذلك الدور بقدر ما ستلهف الاموال وتوجهها الى مصارف اخرى وتجعل الانسان اليمني يموت جوعا?ٍ او نزوحا?ٍ? ولذلك فعلى الجمعيات الاغاثية مثل الهلال والصليب والاحمر والجمعيات والمبرات الخيرية التي تعمل في المجال الانساني ان تتولى هذا الدور? خاصة واننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل.
اننا هناك في الكويت الذي كنا سباقين في العمل الانساني والاغاثي. علينا واجب العمل هناك في اليمن وانقاذ ملايين الجوعى والنازحين? فنحن واليمن شركاء في الانسانية وشركاء في الدين وشركاء في الجوار? ولانرضى ان يموت انسان جائع ولا نتحرك الى انقاذه.
ان مايحدث في اليمن كارثة انسانية حقيقية لا تقل عن كوارث المجاعة في القارة الافريقية .
الوطن