تعيينات مؤسسة الموانئ وأمن المحافظة.. هل تساهم في الاستقرار الأمني والاقتصادي لحضرموت
استقبل الشارع في حضرموت القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومجلس الوزراء بفرح كبير لمستقبل أفضل لمحافظة حضرموت ? خاصة وأنها لامست أهم القطاعات في المحافظة وهي الأمن وميناء المكلا . حيث تم تعيين العقيد فهمي حاج محروس مديرا عاما لأمن محافظة حضرموت ? والرجل يتمتع بسمعة طيبة وقبول كبير خاصة بعد النجاحات الباهرة التي حققها بمعية طاقمه في إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة ? أما العقيد حسين هاشم الحامد فله خبرة واسعة في قيادة الأمن بمديريات المحافظة فقد سبق وأن عمل مدير عاما لإدارة أمن مديرية المكلا والشحر وسقطرى ومديرا لأمن ميناء المكلا .
وفي الجانب الآخر جاءت التعيينات لمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية لترسم الأمل في وقت أصبح فيه ميناء المكلا من أسوأ موانئ المنطقة ولا يكاد يستقبل إلا ناقلات النفط وسفن الأغنام من الصومال وقليل جدا من البواخر التي تأتي بعد فترات كبواخر الاسمنت والفحم وغيرها وهو ما عاد ضرره على المواطن أولا وبالأخص مالكي شاحنات النقل وعمال الشحن وغيرهم إضافة للضرر الكبير والخسائر المالية الباهظة على التجار جراء شحن بضائعهم لميناء عدن والحديدة ونقلها برا .
ويعتبر البعض قرار تعيين القبطان سالم البعسي رئيسا للمؤسسة قرارا موفقا لما يملكه من خبره كبيرة في قطاع الموانئ لأكثر من خمسة و عشرين سنة في ميناء المكلا وهو أحد أبناء الميناء وأعلم بما يجري فيها ? بينما البعض الآخر يعتقد أن مشكلة الميناء ليست في قياداته وإنما في السياسات الساعية لإضعافه وتقوية موانئ أخرى .
أما القبطان أسامة علي سالم قاسم فهو أحد الكوادر الجديدة وسبق وأن عمل بميناء عدن ثم على ناقلات النفط التابعة لمصافي عدن لأكثر من سنة ونصف ? بعدها انتقل للعمل على ناقلات شركة أبوظبي لنقل البترول ( أدناتكو ) بالإمارات العربية المتحدة لثلاثة عشر سنة .
فهل سيكون المعينون عند حسن ظن الناس فيهم ويقودون دفة أمن محافظة حضرموت ومؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية لشاطئ الأمان وبما يحقق استقرارا أمنيا واقتصاديا للمحافظة … الأيام القادمة كفيلة بالرد على كل تلك التساؤلات