العدو الصهيوني يخطط لسرقة 2000 دونم من أراضي الفلسطينيين في وادي الجوز
شهارة نت – وكالات
حذّر الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس من إمكانية سرقة 2000 دونم من الأراضي المملوكة لفلسطينيين وهدم حوالي 200 منشأة وورشة تصليح سيارات ومطاعم وخدمات أخرى في حال تنفيذ المخطط الإسرائيلي المعروف بـ”وادي السيليكون” في وادي الجوز بالقدس المحتلة.
وفي بيان له، عدّ الائتلاف أن من شأن تنفيذ المشروع “ترسيخ السيطرة اليهودية في القدس، في تجاهل تام للسكان الأصليين”.
وقال الائتلاف: “يتجاهل المشروع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في القدس، وكما أفصح، فإن بلدية الاحتلال الإسرائيلي لم تلتقِ بأي من السكان المحليين الفلسطينيين العاملين في المنطقة الصناعية لتقديم أيّة بدائل، في حين أن لدى أصحاب المحال معلومات قليلة أو معدومة حول طبيعة المشاريع التي ستقام على الرغم من وجودها حاليًا”.
وبشأن خطر الإخلاء، قال: “يعد المخطط الرئيس وثيقة سياسة غير قانونية لا يمكن للجمهور الاعتراض عليها، حيث يستخدم لتجنب الاضطرار إلى اتخاذ قرارات ملزمة بشأن الوحدات السكنية، بينما تدعي حكومة الاحتلال أن “هذا المشروع ينفذ لخدمة المقدسيين”، فإن الواقع هو أن هذا المشروع سيهدد سبل عيش جميع الفلسطينيين الذين يقيمون ويعملون هناك”.
وأضاف: “توسيع المستوطنات القائمة وبناء مستوطنات جديدة، بما في ذلك “وادي السيليكون”، وسيلة تزيد “إسرائيل” من خلالها عدد اليهود في الجزء الشرقي من المدينة وتثبت سيطرتها التي لا رجعة فيها على القدس”.
ولفت الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس إلى أن بلدية الاحتلال أعلنت في بداية شهر حزيران 2020 عن خطط لبناء حديقة تكنولوجية مستوحاة من وادي السيليكون في الولايات المتحدة تسمى “وادي السيليكون” لتحل محل المنطقة الصناعية الواقعة في حي وادي الجوز الفلسطيني.
ووافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية في ذلك العام، على المخطط العام، ما يمهد الطريق لوضع مخططات تفصيلية لتطبيقه وبذريعة “خدمة السكان” الأصليين في القدس، في تجاهل تام لاحتياجات السكان الفلسطينيين المقدسيين”.
وأشار إلى أنه “في القرن التاسع عشر، كان وادي الجوز من أراضي الدولة العثمانية، ويزرعه الأفراد. تم نقل الحق في الزراعة إلى الأجيال القادمة من خلال الميراث الأسري. وبسبب مساحتها الكبيرة المفتوحة وقربها من البلدة القديمة، انتقل العديد من عائلات اللاجئين والمهاجرين القرويين بشكل دائم إلى وادي الجوز بعد نكبة العام 1948، وبعد حرب حزيران 1967، احتلت القوات الإسرائيلية القدس الشرقية وضمتها ضما غير قانوني، بما في ذلك وادي الجوز”.
وقال: “مثل العديد من الأحياء الفلسطينية الواقعة في محيط البلدة القديمة، يواجه وادي الجوز تحديات خطيرة منذ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة. وعلى وجه التحديد، أعادت بلدية القدس الإسرائيلية المنطقة لتصبح “منطقة خضراء” ما يمنع إنشاءات جديدة ويفرض توسعاً للوجود الإسرائيلي اليهودي في المنطقة”.
وأضاف: “يعد وادي الجوز اليوم مركزاً اقتصادياً وصناعياً للفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث يوجد فيه ما يزيد على مائتي منشأة من ورش إصلاح السيارات والميكانيكا والمحال التجارية والخدمات الأخرى”.