صخر الوجيه والانتقام من الوطن
بعض بني البشر يملكون قدرة مذهله على أذية الناس دون ان يحس بوخز ضمير
لأن ضميره يكون خارج التغطية ولا يملك أحساس بحال الآخرين ويتعامل معهم
وكأنه لا قيمة لهم وكل همه هو اشباع رغبة دفينة في التسلط وهذه الفئة من
الناس تؤذي كل من يقتر منها ولا يسلم أحد من أذاهم وتكون المصيبة أكبر
كلما كان هذا النوع من الناس مسئولا عن عدد كبير من البشر فأذاهم يكون
اكبر اما لو قدر لمثل هؤلاء الشخاص ان يتبوؤوا منصب يكون مسئولا عن وطن
فإن المصيبة يكون اعظم وهذا ما هو حاصل الأن من المدعو صخر الوجيه الذي
وصل أذاه إلى أقصى مدى وشمل حتى الأطفال في بطون أمهاتهم .
إن ما حصل من هذا الرجل شيء لا يصدق فتسبب في رفع اسعار المشتاقات
النفطية وتسبب في ضرر فادح على المزارعين وعموم المواطنين دون أن يكون
هناك امل يرجوه المواطن من هذا الرجل الذي توسم به البعض خير عندما اصبح
وزير للمالية ولكنه تحول إلى نقمة على جميع المواطنين دون استثناء.
ليس هذا فقط فقد انتقم من التجار شر انتقام فأوقف عليهم الأرقام الضريبية
التي تسمح لهم باستيراد البضائع من مختلف اسواق العالم وأوجد سوق سوداء
بسبب هذا التصرف الأرعن وأدى هذا الأمر إلى زيادة التهريب بنسبة مخيفة
وإلى زيادة مخيفة في الأسعار كنتيجة طبيعية ورد فعل طبيعي على حقده
الدفين ضد الوطن والمواطنين وقد شهدت السوق المحلية ارتفاع غير مسبوق في
اسعار السلع الأساسية أدت إلى انتشار الفقر المدقع في جميع انحاء اليمن
مما دفع الأمم المتحدة لعمل استغاثة دولية ووصفت الحال في اليمن اسواء من
الحال في الصومال فقد استطاع هذا الرجل أن يصل بنصف سكان اليمن إلى مرحل
الفقر المدقع خلال اربعة أشهر ولنا أن نتساءل كيف سيكون حالنا لو استمر
اربع سنوات أعتقد جازما أن الوطن ككل سيصبح مقبرة كبيرة وان يموتوا الناس
في الشوارع دون ان يجدوا من يدفنهم.
لقد صدم حتى اكثر الناس تفاءل وفقدوا الأمل في هذا الرجل عندما صدر بيان
راسي يتحدث بمرارة عن التصرفات الغير مسئولة له وأنه يعمل على تقويض أمن
واستقرار الوطن بسبب سياساته الانتقامية التي جبل عليها منذ تسلمه
للوزارة وهذا البيان الرئاسي لم يصدر من فراغ بل يبدو أنه جاء بعد ان زاد
الأمر عن حده واصبح أمن البلاد برمتها على كف عفريت بسبب ما تمثله
سياساته من فعل كارثي لا يمكن تجاوزه بسهولة لأنه يتخذ قرارات هوجاء تنم
عم حقد وعدم إحساس بالمسئولية على الإطلاق وقد اصبح المواطن المسكين
المغلوب على أمره ينتظر إجراءات جازمة من قل الرئيس ضد هذا الرجل الذي
يمثل وجوده كارثة وطنية بكل معنى الكلمة ولم يبقى إلى أن تتدخل الأمم
المتحدة لتخفيف من نتائج اعماله وتصرفاته التي حطمت الاقتصاد الوطني.