استنفار أمني جديد في صنعاء تحسبا?ٍ لهجمات «القاعدة»
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس استنفارا أمنيا?ٍ تحسبا لهجمات قد ينفذها «القاعدة» ضد مصالح أجنبية وحساسة.
وقال مصدر امني إن «قوات الأمن المركزي وشرطة النجدة أمرت بالنزول إلى شوارع العاصمة بعد وصول معلومات عن تمكن عناصر إرهابية من إدخال سيارتين مفخختين إلى العاصمة حيث قامت القوات بتفتيش السيارات بدقة والتأكد من الأوراق الثبوتية».
ورصدت صحيفة «البيان» تواجدا مكثفا لهذه القوات والتي عززت بناقلات للسيارات وشرطة المرور في المناطق الحساسة من المدينة والتي تتواجد فيها السفارات الغربية ومباني شركات النفط? وأن عمليات التفتيش استخدمت أجهزة الكشف عن المتفجرات.
وحسب المصدر الأمني أرسلت السلطات قوات كبيرة إلى محيط السفارة السعودية والسفارتين الأميركية والبريطانية منذ الفجر وأقيمت الحواجز في مختلف الشوارع للبحث عن مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة».
ومنذ أسبوعين بدأت السلطات اليمنية حملة للبحث عن الأسلحة ومصادرتها? للحد من ظاهرة انتشار الأسلحة النارية والتجول بها في المدن? فضلا عن تعزيز الإجراءات الأمنية السابقة والخاصة بمواجهة أي أخطار لهجمات إرهابية محتملة من قبل تنظيم «القاعدة»? ردا على العمليات العسكرية في محافظة أبين وشبوة.
على صعيد متصل قالت مصادر عسكرية يمنية إن حالة من التوتر سادت مدينة زنجبار ظهر أمس عقب قيام عناصر من اللجان الشعبية بالسيطرة على نقطة تابعة للجيش تقع في الضواحي الغربية للمدينة ورفضها لاحقا إخلاءها. وقال المصدر في اللواء 25 ميكانيكا ان عددا من عناصر اللجان الشعبية سيطروا على النقطة الواقعة بمنطقة دوفس بعد انسحاب القوة العسكرية التي كانت ترابط فيها مساء أمس صوب مدينة عدن.
وأشار المصدر إلى أن أطقما عسكرية من اللواء 25 ميكانيكا تحركت صوب موقع النقطة بهدف التمركز فيها إلا أنها فوجئت بسيطرة عناصر من اللجان الشعبية ورفضهم الانسحاب منها موضحا بأنه تم اصدار تحذيرات لهم.
وفي تطور لافت للأزمة في جنوب اليمن? أكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد أن القبول بخيار الفيدرالية لان هناك ظروفا قد لا تسمح بتحقيق مطلب استعادة الدولة الجنوبية على حد قوله. وأضاف: «في الحقيقة إن الحل الذي نريده والذي يرضي شعب الجنوب هو استعادة دولته وأمنه واستقراره وبناء مستقبل زاهر غير أننا نناقش ونتبادل آراء ستتناول الأوضاع والظروف الحالية? وإذا كان هناك ملاحظات أخرى? نحن نريد معرفتها. ولكن? حتى الآن ليس لنا رأي محدد».
وتابع أحمد: «أنا احد الأشخاص الذين طرحوا فكرة الفيدرالية ونحن اقررنا ذلك في مؤتمر القاهرة? ولكن الحقيقة لكل وقت ظروفه في الواقع. فإذا كانت الفيدرالية طرحت كمطلب? فاليوم الظروف تغيرت والأمور غير ثابتة? فمن حق شعب الجنوب أن يطالب بما يريده سواء كان استعادة دولته أو إذا كان يريد فيدرالية كحد ادنى».