“صالح” في ذكرى مذبحة دار الرئاسة بعدن: الأحرى بمن يسيرون في الاتجاه المعاكس أخذ العبر
اعتبر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذكرى الرابعة والثلاثين لمذبحة دار الرئاسة في عدن والتي راح ضحيتها الرئيس المناضل سالم ربيع علي ومعه مجموعة من رفاقه والتي تصادف امس الثلاثاء 26 يونيو? بأنها محطة تاريخية هامة? يستذكر من خلالها الدور الوطني الثوري الرائد للشهيد سالمين ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن? ومسار نضال تحقيق الوحدة اليمنية? وتعيد للأذهان فواجع الصراعات الدموية وتأثيرها السيئ في حال اليمن الأرض والناس.
وقال« صالح» في تصريح له بثته قناة «اليمن اليوم»في ذكرى استشهاد الرئيس الأسبق سالمين? أن استذكار تلك الحقبة التي شكلت إحدى المحطات الكارثية ودورات العنف خلال حقبة التشطير الملغومة بالصراعات والتصفيات والأحداث التي كان وقودها أبناء الوطن الذين دفعوا الثمن غاليا?ٍ عبر قوافل من الضحايا الأبرياء? ليس إذكاء للجراح بقدر ما يمثل دروسا?ٍ خالدة لا سيما لقوى الانقلاب والتأمر ليستخلصوا ما يفيدهم ويقودهم إلى الرشد والإقلاع عن تلك المواقف التي أضرت بالوطن ومصالحة العليا.
وأشار إلى أن نهج التسامح وحنكة العقلاء أزاح حقبة الصراعات الدموية وجنب البلاد في محطات عدة مؤامرات أرادت أن تدفع الوطن اليمني بكامله إلى قلب الفوضى السياسية وأعماق بحار الدماء المسفوحة وأخرها مسعى الانقلابيين في أحداث العام الماضي وما شهده مسجد دار الرئاسة من هجوم إرهابي لتصفية جماعية لكبار قيادات الدولة.. فلم يدع هذا النهج الفرصة للخيارات الدموية من أن تتمكن من إيجاد موضع قدم لها في وطن الثاني والعشرين من مايو .
وأضاف أن الأحرى بمن يسيرون اليوم في الاتجاه المعاكس عن طريق إثارة الزوابع وإشعال الفتن واصطناع الأزمات وإعادة إنتاج أزمات الماضي وما أفضت إليه من الكوارث? الاستفادة من دروسها? وأخذ العظة منها فالعودة إلى الصواب هي من تتكفل بتقويم الذات وإخراجها من زوايا العناد والمكابرة إلى فضاءات التسامح والوئام والاعتراف بأن خير الخطائين التوابون.
مؤكدا?ٍ أن الانتقال السلمي للسلطة والذي توج بالانتخاب الديمقراطي للقائد السياسي الوطني عبد ربه منصور هادي رئيسا?ٍ مثل نقلة نوعية وطنية وديمقراطية جديدة جعلت اندفاع تيار المؤامرة يرتد إلى أوساط أعوان الشيطان? ويحيل كيدهم وبأسهم إلى هباء منثور تذروه الرياح.