رويترز: بعد هروبهم من سجن الحديدة.. المساجين التابعين لتنظيم القاعدة فروا إلى عمان
قالت مصادر امنية يمنية ان ما يصل الى خمسة من اعضاء تنظيم القاعدة فروا من سجن يمني يوم الثلاثاء في حين تتعقب قوات الامن العمانية واليمنية عدة متشددين آخرين فروا من هجوم عسكري في جنوب اليمن وعبروا الى عمان.
ويثير التسلل الى عمان التي تطل على مضيق هرمز حيث يمر ثلث صادرات النفط البحرية في العالم المخاوف من ان الاسلاميين المتشددين ربما يحاولون انشاء قاعدة في منطقة ذات اهمية استراتيجية للولايات المتحدة.
وقال المصدر اليمني لرويترز “عدد محدود من عناصر القاعدة تمكنوا من عبور خط الحدود الى عمان في الايام القليلة الماضية. الجانبان ينسقان على مستوى حرس الحدود وجهاز المخابرات لتعقبهم واعتقالهم.”
ونقلت صحيفة (عمان) عن بدر بن حامد البوسعيدي الامين العام بوزارة الخارجية العمانية قوله ان بلاده تتعقب متسللين من اليمن لكنه قال انه لم يجر اعتقال اي منهم.
والسلطنة الصغيرة المصدرة للنفط والغاز حليف اقليمي للولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي اطار منفصل قال مصدر امني لرويترز ان ما لا يقل عن 23 من نزلاء سجن بمحافظة الحديدة في شمال اليمن بينهم عدد من عناصر القاعدة فروا من السجن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “حفروا نفقا من زنزانتهم الى مقبرة قريبة.” وذكرت وكالة سبأ اليمنية للانباء ان خمسة متشددين فروا من السجن.
وكافحت السعودية تمردا للمتشددين من عام 2003 الى 2006 قتل فيه اعضاء القاعدة عشرات الاشخاص في هجمات على عمال اجانب ومنشآت حكومية.
وفر كثير من المتشددين من الحملة السعودية واعادوا تنظيم انفسهم ليقيموا قاعدة لهم في اليمن. واستغلت جماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة العام الماضي الاضطراب السياسي للاستيلاء على عدة مدن في جنوب اليمن قبل ان يطردها الجيش الشهر الجاري ويبدو انه يلاحق المتمردين الان.
وقال مسؤولون يمنيون ان بعض المتشددين فروا تجاه محافظة على حدود سلطنة عمان.
وهزت السلطنة احتجاجات حاشدة العام الماضي ضد الفساد والبطالة استلهمت فيما يبدو انتفاضات الربيع العربي.
وتراجعت هذه الاحتجاجات الى حد بعيد لتتحول حاليا الى مظاهرات عمالية متفرقة في قطاعات النفط والصحة والتعليم