رئيس فريق إعادة الانتشار يحذر من إجراء مناورات بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية
شهارة نت – الحديدة
التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي، اليوم الثلاثاء بميناء الحديدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري.
وناقش اللقاء الذي ضم أعضاء الفريق الوطني وقيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الجوانب المتصلة بتهديد دول تحالف العدوان في استهداف ميناء الحديدة.
وفي اللقاء حذر اللواء الموشكي من عسكرة دول تحالف العدوان للبحر الأحمر من خلال إجراء مناورات بالقرب من المياه الإقليمية اليمنية، ومحاولتها تفجير الوضع عسكرياً في الحديدة .. مشيراً إلى أن اتفاق ستوكهولم إنساني بالدرجة الأولى ويجب تنفيذه دون مماطلة.
واستعرض الأعمال الاستفزازية لقوى العدوان واستهدافها للمناطق السكنية، والنساء والأطفال .. مجدداً التحذير من استمرار غارات طيران العدوان على محافظة الحديدة.
وقال” إن غارات العدوان منذ توقيع الاتفاق بلغت 200 غارة للطيران الحربي، و10 غارات يومية للطيران المسير”.. مطالباً البعثة الأممية بموقف واضح من تهديدات دول العدوان التي ستكون آثارها كارثية.
وشدد رئيس الفريق الوطني لإعادة الانتشار على أهمية تحريك ملف الأسرى لإتمام صفقة الكل مقابل الكل .. لافتاً إلى موضوع إعادة بناء ما دمره العدوان في الحديدة بحسب التزامات الأمم المتحدة.
ودعا الموشكي، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، إلى الاضطلاع بدوره في اتخاذ قرار يمنع القرصنة البحرية على السفن النفطية والغذائية التي تتخذها دول العدوان وسيلة ضغط على الشعب اليمني.
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر إسحاق، إلى أن قرار مجلس الأمن رقم “2451” الصادر عام 2018م، يشدد على دعم موانئ الحديدة، ويؤكد أهمية الحاجة لتدفق الإمدادات الغذائية والإنسانية للموانئ، إلا أن ذلك لم يتم وحدث العكس من أعمال تضييق الحصار على موانئ الحديدة والقرصنة على سفن الوقود.
وبين أن 70 بالمائة من الواردات وأكثر من 80 بالمائة من المساعدات الإنسانية تصل عبر ميناء الحديدة .. لافتا إلى أن إطباق الحصار على الميناء تسبب في كارثة إنسانية لليمنيين.
وأكد القبطان إسحاق أن المؤسسة قدمت تسهيلات استثنائية لأعمال “الأونمها” في حين لم تقدّم البعثة الأممية أي شيء يذكر ولم تنفذ اتفاق ستوكهولم المتعلق بدعم ميناء الحديدة منذ ديسمبر 2018م.
وتطرق إلى التسهيلات التي تقدّمها المؤسسة لنقل آلية التحقق والتفتيش إلى ميناء الحديدة بحسب ما نص عليه اتفاق ستوكهولم، إلا أنه إلى اليوم لم يتم نقل الآلية .. مؤكداً أن نقل الآلية إلى ميناء الحديدة سيفند إدعاءات دول العدوان بعسكرة الميناء، وهو ما تعمل دول العدوان على عرقلة تنفيذ قرار مجلس الأمن بهذا الخصوص.
واستغرب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، صمت البعثة الأممية إزاء إدعاءات دول العدوان بعسكرة الميناء، رغم زيارات البعثة التي وصلت إلى 190 زيارة.
من جهته أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن تقدير البعثة لتعاون الفريق الوطني في تسهيل أعمالها .. مؤكدا مواصلة مهامها على إقناع الطرف الآخر بالعودة للعمل بحسب مقتضيات اتفاق ستوكهولم.
وقال” ندرك أهمية إصلاح الموانئ، وأن تكون مفتوحة وتدخل المواد إليها دون عراقيل”.. مؤكداً أن سبع سنوات من معاناة اليمنيين كافية لإنهاء الحرب.
ولفت الجنرال مايكل بيري إلى حرص البعثة على التعاون مع برنامج التعامل مع الألغام للقيام بعمله على الوجه المطلوب.
عقب اللقاء زار رئيس وأعضاء الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار وقيادة موانئ الحديدة ومعهم رئيس البعثة الأممية مرافق ميناء الحديدة التي تعرضت للدمار نتيجة غارات طيران العدوان الأمريكي الإماراتي السعودي، خصوصاً الرافعات الجسرية والهناجر والأرصفة.