السلطات السورية تفرج عن طالبين يمنيين والسفارة اليمنية ترفض تسلمهما
قال أقارب الطالبين اليمنيين ناصر مرشد غلاب الهلالي ومهدي محمد قاسم الشيخ الذين اعتقلوا في سوريا “أن السفارة اليمنية بدمشق رفضت تسلم ولديهما يوم السبت الفائت بعد الإفراج عنهما من قبل الأمن السوري”.
ونقل أقارب الطالبين عن مصادر خاصة في السفارة اليمنية بسوريا القول بأن : المسؤولين في السفارة رفضوا كتابة تعهد للأمن السوري بتسكين الطالبين في السفارة وإحضارهما يوم الاثنين كي تتم عملية ترحيلهما إلى اليمن? الأمر الذي دفع بالأمن السوري -حسب المصادر- إلى تسكينهما في مطار دمشق تمهيدا?ٍ لترحيلهما إلى العاصمة اليمنية صنعاء حيث من المقرر أن يصلاه ظهر غدا?ٍ الاثنين بعد شهرين من الاعتقال التعسفي من قبل السلطات السورية.
ودعا أقارب الطالبين ناصر غلاب ومهدي الشيخ جميع اليمنيين إلى المشاركة في موكب الاستقبال الذي يتم التحضير له كنوع من رد الاعتبار للطالبين القادمين وكل اليمنيين الذين يتعرضون للإهانة والإذلال في دول المهجر بصورة مستمرة.
وجاء قرار الإفراج السوري عن الطالبين اليمنيين? بعد يومين على تنفيذ أهاليهم وذويهم وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة الجمهورية العربية السورية بالعاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج عنهما ومناشدة السفير السوري بالتدخل للإفراج عن الطالبين الذين لا ذنب لهما والتلويح بتصعيد احتجاجاتها بكل الطرق الممكنة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم .
كما يأتي هذا الإفراج بعد ما يزيد عن شهرين من تردد أهالي وذوي الطالبين المعتقلين على المسؤولين اليمنيين في وزارتي الخارجية والتعليم العالي ومجلس الوزراء ? والتواصل مع السفارة اليمنية في سوريا دون أي تجاوب أو تفاعل من تلك الجهات? التي أتهمهوها بالتقصير في متابعة قضية الاعتقال غير القانوني وعدم الاكتراث لحياة المعتقلين.
تجدر الإشارة إلى أن الأمن السوري قام في يوم الأربعاء 4/4/2012م باعتقال الطالبين اليمنيين : ناصر مرشد غلاب الهلالي ومهدي محمد قاسم الشيخ من داخل الحرم الجامعي بكلية الهندسة -جامعة تشرين- الكائنة بمدينة اللاذقية دون أي سبب ? مع العلم بأن الطالبين من أوائل المتفوقين دراسيا?ٍ منذ ابتعاثهم في منحة دراسية من وزارة التعليم العالي قبل حوالي اربع سنوات .