الإمارات تلعب بالنار
بقلم/ عبدالفتاح البنوس
الإمارات تلعب بالنار في شبوة ، الإمارات تعجل بسقوطها ودمارها وهلاكها دون أن تشعر ، يظنون وكل ظنهم إثم بأن الاستعانة بقطيع المرتزقة التكفيريين من أبناء المحافظات الجنوبية ومن دار في فلكهم الذين يطلقون عليهم مسمى ألوية العمالقة من يقتاتون من موائدها ويدينون بالولاء والطاعة لها سيمنحوهم الغلبة والتمكين في شبوة وخصوصا بعد أن حشدوا الكثير منهم وقاموا بتعزيزهم بأحدث الآليات والمدرعات وزودوهم بأحدث وأفتك الأسلحة والذخائر المتنوعة تحت إسناد جوي مكثف جدا ، حيث اغتروا بالتقدم في بيحان وعسيلان عقب تنفيذ أبطال الجيش واللجان الشعبية انسحابا تكتيكيا على إثر كثافة الغارات الجوية التي استهدفتهما بصورة هستيرية من قبل الطيران الإماراتي والإسرائيلي.
ولكنها فرحة مؤقتة ، وانتشاء سريع ، كلفهم خسائر كبيرة جدا في العدة والعتاد ، أكثر من 515 قتيلا بينهم الكثير من القيادات وأكثر من 850 جريحا و 200 مفقود بحسب مصادر استخباراتية ، وشملت الخسائر في صفوف مرتزقة الإمارات تدمير أكثر من 102 آلية ومدرعة وعدد من المدافع الكبيرة والمتطورة ، وما يزال الحصاد مستمرا في صفوفهم وخصوصا في ظل العمليات النوعية والضربات المسددة لأبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وتكثيف الكمائن المحكمة التي تنصب لهم في بيحان وعسيلان وأطراف مديرية عين والمناطق المتاخمة معها باتجاه حريب مارب والتي أتت على أعداد هائلة من مرتزقة الإمارات الذين دفع بهم طارق عفاش وعيدروس الزبيدي تنفيذا لتوجيهات أسيادهم الإماراتيين في إطار التخادم السعودي الإماراتي الذي يهدف إلى المشاركة الإماراتية الفاعلة في المواجهات وتخفيف الضغط على مرتزقة السعودية في مارب والحيلولة دون سقوطها بيد الجيش واللجان الشعبية مقابل حصول الإمارات على امتيازات ومكاسب من ثروات الجنوب .
محارق مرتزقة الإمارات الساحقة خلال الساعات الماضية مدعاة لهم لمراجعة مواقفهم و تصحيح مسارهم والعودة إلى رشدهم وإدراك الخطر الذي يتهددهم والنهاية المخزية التي تنتظرهم ، قرابة ستة ألوية من إجمالي عشرة ألوية تابعة لما يسمى ألوية العمالقة تم سحقها في مغامرتهم الخاسرة في بيحان وعسيلان وعين شبوة وأطراف حريب مأرب في مشاهد وثقتها عدسات الإعلام الحربي ، مشاهد تجسد قوة الله وقدرته وعونه وتوفيقه ونصره وتأييده للمجاهدين من جيشنا المغوار ولجاننا البواسل الذين جسدوا أروع صور البطولة والتضحية والفداء وهم يواجهون قطيع العمالة والخيانة والإجرام والتوحش من الجماعات التكفيرية التي تم استقدامها من قبل الإمارات لتواجه مصيرها المحتوم هناك في صحاري ورمال شبوة.
متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع وضع النقاط على الحروف في تصريحاته الأخيرة التي أكد خلالها على مضي القوات المسلحة اليمنية في معركة تحرير كافة الأراضي اليمنية على امتداد الوطن ، بلا هوادة وبلا تراجع مهما بلغ حجم التضحيات ، مؤكدا على بدء العد التنازلي للرد اليمني على الإجرام الإماراتي الذي تجاوز الخطوط الحمراء وصار من الضرورة بمكان الشروع في تأديبهم ليدركوا خطورة اللعب بالنار مع اليمنيين في شبوة وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية ، ولا يمكن السماح لهم باحتلال المحافظات الجنوبية ونهب ثرواتها تحت أي ظرف من الظروف ، فالعدوان على شبوة كالعدوان على صنعاء ولا يمكن الصمت على ذلك مطلقا ، وعلى غلمان الإمارات أن يستعدوا جيدا للعويل والنحيب فما ينتظرهم من البأس اليماني الشديد كفيل بإذن الله بأن يشفي غليل كل اليمنيين الذين طالهم الضرر الإماراتي خلال مشاركتهم في العدوان والحصار على بلادنا.
بالمختصر المفيد، شبوة ستكون شاهدة على أكبر مقبرة لمرتزقة الإمارات في تاريخ العدوان على بلادنا ، والأيام المقبلة ستحمل معها النصر المؤزر والتمكين لليمن واليمنيين على آل سعود وآل نهيان وتحالفهم الإجرامي اللعين.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.