مسئول عسكري: الرئيس هادي جند آلاف الإسلاميين ضمن قوات الجيش
قال ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع اليمنية لصحيفة اليمن أوبزرفر الناطقة بالإنجليزية إن الرئيس هادي جند 20 ألفا ممن لهم خلفيات إسلامية بما فيهم منتسبون لجامعة الإيمان المتهمة أمريكيا بأنها أرض خصبة للإرهابيين.
وقال العميد عبد الله الكبودي ?مدير الدائرة المالية في وزارة الدفاع اليمنية? إن التجنيد جاء بناء على طلب من الجنرال علي محسن الأحمر? قائد الفرقة الأولى مدرع الذي أعلن انشقاقه عن الجيش اليمني ودعمه للاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بداية العام الماضي. وقال الكبودي إن اعتماد المجندين الجدد تمت الموافقة عليه قبل شهرين وفقا للتعزيزات المالية بناء على توجيهات الرئيس هادي.
وكانت قد سربت وثيقة رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية تفيد بتجنيد عشرين ألف جندي بتوجيه رئاسي بناء على طلب تقدم به الجنرال المنشق للرئيس هادي.
وجاء تصريح الكبودي أثناء مقابلة صحفية نشرتها الأوبزرفر على موقعها الإلكتروني على خلفية محاصرة منزل الكبودي في العاشر من شهر يونيو الماضي من قبل أفراد يتبعون الجيش المنشق بقيادة الجنرال الأحمر. وطالب الجنود الذين قدر عددهم بالمئات بدفع مستحقات مالية? متهمين العميد الكبودي بعدم صرفها.
التهمة نفاها الكبودي قائلا: “ليس لديهم أي مطالب تذكر. وإن وجدت فإن مكان المطالبة بالحقوق هو مقر العمل وليس محاصرة البيوت وترويع الأطفال”? متهما الجنرال المنشق باستخدام من أسمهاهم المغرر بهم من معتصمي ساحة التغيير وجامعة الإيمان لاستهداف القادة العسكريين بدافع شخصي.
وانتقد الكبودي اللجنة العسكرية? المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار التي أنشئت بموجب ما نصت عليه المبادرة الخليجية? بأنها لم تصدر بيان إدانة? معتبرا أن انتشار أفراد الجيش المنشق إلى المنطقة الجنوبية من العاصمة سابقة لها “مؤشرات خطيرة” وأنها تستهدف “هيبة الدولة”. وقال الكبودي إنه لم يتخذ أي إجراء وأن الرئيس هادي وقيادات عسكرية اضطرت للتدخل وتواصلت مع الجنرال المنشق لرفع جنوده.
وعندما سئل عن خلفية المجندين ومن يمثلون? قال الكبودي إنه تم تجنيدهم بناء على طلب من قائد الجيش المنشق وأنهم يمثلون ” المجاميع الذين استخدمتهم الفرقة (الجيش المنشق) في ساحات التغيير في المظاهرات وآخرون من جامعة الإيمان وجماعة الإخوان المسلمين? وكلهم يمثلون تيارا?ٍ سياسيا واحدا”.
وكانت معظم الجماعات الإسلامية قد دخلت في مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية في بعض من أجزاء اليمن وفي العاصمة صنعاء في ظل الأزمة السياسية والاحتجاجات الشعبية التي اندلعت مطلع العام 2011.
اللواء الأحمر حافظ على علاقات وطيدة مع الإسلاميين الذين حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي.
ليس بعيدا عن مقر الفرقة- الكائن في العاصمة صنعاء- تقع جامعة الإيمان بقيادة عبد المجيد الزنداني الذي تتهمه الولايات المتحدة بالإرهاب وأن له صلة بتنظيم القاعدة. الزنداني? أحد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح? صنف من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة “الإرهابيين المصنفين عالميا” عام 2002 .
“الولايات المتحدة تقول إن لديها أدلة دامغة على أن الزنداني? وهو مواطن يمني? يدعم الإرهابيين والمنظمات الإرهابية” حسب ما ذكره بيان لوزارة الخزانة الأمريكية في عام 2004.
وذكر البيان أن الزنداني “له باع طويل في العمل مع بن لادن وكان أحد زعمائه الروحيين. وبحكم موقعة القيادي? تمكن من التأثير ودعم العديد من الحركات الإرهابية? بما في ذلك تجنيد الشباب وإرسالهم إلى معسكرات تدريب القاعدة”.
نقلا عن صحيفة اليمن اليوم