انتفاشةُ المرتزِقة.. إلى أين؟!
بقلم/محمد مفتاح
انتفاشةُ مرتزِقة التحالف بدخول بيحان لن تنجحَ في التغطية على الواقع المعقَّد والمأزوم الذي يعيشُه هؤلاء المرتزِقة وأسيادهم وأسياد أسيادهم.
* أولاً: من الجانب العسكري حشدوا كُـلَّ قدراتهم البشرية ومعهم كُـلّ قدرات أسيادهم من التسليح والتمويل والإمدَاد والإسناد والرصد والتجسُّس وشراء المواقف والدعاية والتضليل والحرب النفسية الأضخم واستثارة كُـلّ النعرات المناطقية والعنصرية والطائفية والمذهبية
ومع ذلك تكبدوا أكبرَ الخسائر البشرية رغم أن معهم أضخمَ وأحدثَ أسطول جوي في المنطقة يقصف على مدار الدقيقة حتى بلغ عددُ الغارات أضعافَ عدد المجاهدين المرابطين في المنطقة، وكل ذلك لم يؤدِّ إلا لبسطِ السيطرة على منطقة كانت شبهَ خاليةٍ من التواجد العسكري الاستراتيجي، وعلى هامش ذلك ارتكبوا عشرات جرائم القتل للأبرياء وهدم المنازل والمرافق العامة وإتلاف الممتلكات العامة والخَاصَّة بل وارتكبوا أخطاءً قاتلةً حتى بحق أعدادٍ من قطعان المرتزِقة، فهل يعتبر أي متابع محايد هذه النتيجة نصراً.
والقراءة الواقعية للمشهد تقول بأن مجاهدينا الأبطال قد لقّنوهم أقسى الدروس ولا زالوا جاهزين لتلقينهم الأقسى ثم الأقسى بقدرة الله وتوفيقه..
* ثانياً من الجانب السياسي.. نعرف ويعرف المرتزِقة بكل فئاتهم بأنهم مُجَـرَّدُ مرتزِقة مهما سوّقوا لأنفسهم تحت أي عنوان فهم لا يتحَرّكون إلا بمال المحتلّ وسلاحه وأوامره وكُلُّ ما يردّدونه من شعارات مستهلكة هي متاجرةُ شعارات لا أكثر فهم بلا مشروع حقيقي يعبّر عن قيم وآمال وتطلعات المجتمع الذي يتاجرون باسمه ويخضعونه للقمع والابتزاز ويدمّـرون نفسيته ويجرفون هُــوِيَّته ويعطّلون مسيرة حياته، فأية سيطرة للمرتزِقة على أية رُقعة من الأرض فهي لا تعني للمجتمع إلا المزيدَ من المعاناة والمزيد من الانكشاف لواقع المرتزِقة وتعرية أكاذيبهم ودحض زيفهم وفضح انغماسهم في كُـلّ دناسة.
* ثالثاً: ستبدأ المعارك الداخلية لقطعان ولفيف العملاء والمرتزِقة تطغى على المشهد وسيدفع المجتمعُ الحاضنُ لهم ثمناً باهضاً ومأساوياً يتمنى معه لحظة الخلاص منهم.
* رابعاً: مشروعُ العدوان لتمزيق اليمن لن ينجحَ مهما أنفق من أموال واستنزف من أرواح؛ لأَنَّه يصادمُ حقائقَ التاريخ والجغرافيا وكافة روابط المجتمع ومصالحه الحقيقية وليس أمام المعتدي وأذنابه إلا الخسارةُ وإهدارُ الإمْكَانيات وضياع الجهود وتعميق الأزمات وكل شيء بقدرة الله وتدبيره سيعود لواقعه الحقيقي بعد انكشاف الواقع المصطنع
* وأخيراً: نحذّر قطعان المرتزِقة من التمادي في سلب ونهب وإتلاف ممتلكات المواطنين الذين تحت سيطرتهم ونحملهم كامل المسؤولية عن سلامة أرواحهم وممتلكاتهم ونحذرهم من أية انتهاكات لحرمات منازلهم.
ونقول لهم: المحتلّ الذي تحتمون بسلاحه وتتحَرّكون بأمواله سيرحَلُ مهزوماً مدحوراً وقريباً بإذن الله وسيترككم لمصيركم، فإياكم والشطحات والتمادي في الغي والضلال، وخذوا لكم عبرة من مرتزِقة سعد حداد وأمثالهم ومرتزِقة الأمريكان في أفغانستان الذين هووا من عِنانِ السماء بعد أن تعلقوا بعجلات طائرات المحتلّ.
والعاقبة للمتقين.