موقع أمريكي يؤكّـد قدرةَ قوات صنعاء على تعطيل إمدادات النفط العالمية
شهارة نت- متابعات
أكّـد موقعٌ أمريكي أن استمرارَ الحرب السعوديّة على اليمن يمكِنُها تعطيلُ إمدَادات النفط العالمية والتسبُّبُ في ارتفاع الأسعار في لحظةٍ حرجةٍ من الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد وباء كورونا.
وقال موقع «Oil Price» الأمريكي المتخصص بالطاقة، أمس الأول الخميس: إن الحربَ على اليمن تمنعُ السعوديّة من تطوير 3 مليارات برميل من احتياطيات البلاد من النفط و17 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، في حين تشكل ضرباتُ قوات الجيش واللجان الشعبيّة على البُنية التحتية للطاقة السعوديّة تهديدًا كَبيرًا لإمدَادات النفط العالمية، فالمملكة هي أكبرُ مصدِّر للنفط الخام في العالم، وتضخ حوالي 10٪ من النفط المستهلك على مستوى العالم.
وَأَضَـافَ الموقع أن أجراسَ الإنذار بدأت تدُقُّ بعد أن أصدرَ مركَزُ الأبحاث للدراسات الاستراتيجية والدولية ومقرُّه واشنطن بياناتٍ تسلط الضوءَ على أن هجماتِ صنعاء على السعوديّة زادت بأكثرَ من الضعف في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مبينًا أن التهديداتِ التي تشكّلها الضرباتُ الموجعةُ لقوات صنعاء داخل العمق السعوديّ، هي الأسوأُ بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يكافح؛ مِن أجلِ التعافي من جائحة كوفيد -19، لافتاً إلى أن الارتفاعَ الكبير في أسعار النفط الخام، الذي أَدَّى إلى ارتفاع مؤشر برنت القياسي الدولي بأكثر من 60 ٪ خلال العام الماضي، يضع ضغوطًا تضخمية كبيرة على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وهذا يجبر البنوك المركزية على إيقاف التحفيز في وقت أبكر مما كان متوقعًا في الأصل، مما أثار مخاوفَ من أن التعافي الاقتصادي العالمي، الجاري منذ أواخر عام 2020، سينتهي عن مساره.
ونفى الموقعُ الأمريكي ما تردِّدُه وسائلُ إعلام تحالف العدوان بأن “أنصارَ الله” وكلاء لإيران في المنطقة، مُشيراً إلى قُرب اليمن من الممرات الملاحية الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وغرب السعوديّة يتيح لقوات صنعاء مهاجمة البُنية التحتية السعوديّة ونقاط تقاطع حركة النقل والمراكز السكانية، منوِّهًا إلى أهميّة باب المندب؛ باعتبَاره نقطةً استراتيجيةً للملاحة العالمية وإمدَادات النفط الخام، إذ يوفِّــرُ الممرُّ المائي الضيِّقُ الوصولَ إلى البحر الأحمر وقناة السويس، مما يجعله طريقًا مهمًّا لناقلات شحن النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط إلى أسواق الطاقة الأُورُوبية وكذلك أسواق أمريكا الشمالية.
