أُسطورةُ النصر
بقلم/ بشائر المطري
على متن خارطة العالم توجد اليمن، وفي جغرافية اليمن الاستراتيجية توجد المحافظات اليمنية، ولا يجوز التدخل بتلك المحافظات بصفةً خَاصَّة أَو عامة، إلَّا جيشها وشعبها.
اليمن.. بلد كمثل سائر البلدان وجب على جميع الدول احترام استقلاليته وسيادته، ولكن حينما تتدخل بعض الدول في بلدنا سواءٌ أكان جويًّا أَو بحريًا أَو بريًا فمن الطبيعي أن نرد الصاع صاعين.
فما يسمي بالتحالف قد قصف ودمّـر وعاد وقصف المقصوف، فردّدنا على حربه ولكن بأساليب الحروب وضمن قوله تعالى {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}.
وكانت من ضمن دويلات التحالف العبري ما تسمى بالإمارات قد أعلنت انسحابها سابقًا وصرحت بذلك أمام العالم، ولكنها لا زالت تمد يدها لتدعم وتكون مساهمة فيما تصنعه الدول الأُخرى في حربهم الهمجية على اليمن، في الحقيقة وكما قلنا هي لم تنسحب، والآن عادت من جديد لتحشر أنفها بكل شيء، فقد عادت ولكن بطريقة أُخرى لتتعدى إقليم اليمن البحري، ودائماً هذه الدولة ما يمرغ أنفها في تراب أرض اليمن وتعود وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة.
لقد تفاجأ العدوّ عندما أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عن توقف سفينة شحن محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية الحربية، قد تعدت الحدود ودخلت المياه اليمنية بدون سابق إنذار، ولا تحمل أي ترخيص، والهدف من هذه السفينة وطاقمها هو قيامهم بالأعمال العدائية التي تستهدف أمن وأمان اليمنيين أنفسهم.
ولم تمر إلا أَيَّـام قليلة حتى اسقطت الدفاعات الجوية طائرة تجسسية مسلحة صينية الصنع، وهي أَيْـضاً تابعة لسلاح الجو الإماراتي، وهي تقوم بأعمال عدائية في محافظة شبوة اليمنية.
والجيش بهذا الإنجاز العسكري والاستخباراتي من جيش القوات المسلحة والكمندوز قد سطّروا أروع البطولات والعمليات النوعية التي قلَّ نظيرها إلى يومنا هذا، الإمارات الآن تلاقي مصيراً محرجاً جِـدًّا فبعد أن أعلنت أنها انسحبت، انكشفت على حقيقتها أمام العالم ولكن بعد انكسارها وهزيمتها.