السعودية .. تاريخ حافل بالجرائم بدءا من نشر الوهابية إلى تمويل الإرهابيين والقتل
شهارة نت – تقرير
من نشر الفكر الوهابي الى تمويل التنظيمات الارهابية وعمليات الاغتيال، تاريخ حافل من الارهاب السعودي يضاف اليه العدوان المتواصل على اليمن.
ويكفي ان ترى بعض المشاهد لاطفال اليمن المحاصرين بين الركام مقطعة اوصلاهم وومزقة اجساهم ، او ان تستذكر ببضع ثوان مجزرة الصالة الكبرى في صنعا ء ، لتعلم علم اليقين من هو “الارهابي”.
المشهد اليمني اكبر الشواهد وابرزها على الوحشية السعودية والارهاب المتجزر لديها..لكن التاريخ الحديث حافل بممارسات سعودية معلنة وسرية في خلق الارهاب ودعمه وتمويله.
لبنان المحاصر سعوديا ادماه الارهاب السعودي عام خمسة وثمانين من القرن الماضي في مجزرة بئر العبد الذي استهدف العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الل والتي خطط لها اميركاً ومولت سعودياً بشخص بندر بن سلطان عل ما كشف الصحافي الاميركي بوب وودورد في كتابه حول الحروب الخفية لوكالة الاستخبارات الاميركية.
بيروت ايضاً لم تسلم من الارهاب الدموي خلال العقد الحالي ، هذا فندق دي روي عام الفين واربعة عشر، ارهابي سعودي مذخر بالفكر الوهابي التكفيري يفجر نفسه بعد دخوله عبر المطار بساعات.
هذا التكفيري انضم الى اكثر من 5000 سعودي فجروا انفسهم في العراق تنفيذا للاجندة الوهابية في هذه البلد.
العلاقة بين الارهاب والسعودية علاقة قديمة ووطيدة ، لن نتوقف كثيراً عند ملاحقة المعارضين ، والمنتقدين ونشرهم داخل السفارات كالصحافي جمال خاشقجي ، او اختطفاف اخرين ورميهم من الطائرات باوامر ملكية كالمعارض ناصر السعيد عام 1979 ، انما نستعرضٌ بعضاً من ما يقوله حلفاء النظام السعودي واصدقائه من الاميركيين والغربيين.
هنا، يقول السياسي البريطاني جيرمي كوبراين ان الحديث عن التطرف يجب ان يبدأ بالسعودية..جملة استعان بها الكاتب مارتين وليام عام الفين وسبعة عشر في معرض عرضه الروابط المالية بين السعودية وتنظيم داعش. اما معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى فافرد دراسة مفصلة عام الفين واربعة عشر حول التمويل السعودي لداعش.
الوثائق المسربة من البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الاميركية سابقا هيلاري كلينتون تضمنت الكثير من الادلة ايضاً ، ورئيس حملتها الانتخابية جون بوديستها يقول في احدى الرسائل نحن بحاجة للضغط على المملكة العربية السعودية ، التي تقدم دعمًا ماليًا ولوجستيًا سريًا لداعش والجماعات المتطرفة”.
وطبعاً ، عام الفين وتسعة كانت وثائق ويكيليس حافلة ببرقيات دبلوماسية من الخارجية الأمريكية تقول ان المانحين في المملكة العربية السعودية أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية. وتذكر صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في مقال قبل سنوات ان السعودية تقوض أي عمل جيد في مجال مكافحة الارهاب من خلال الاستمرار في إنفاق مليارات الدولارات لنشر الفكر الوهابي وهو علامتها التجارية المتشددة.
الصحيفة عينها نشرت سابقاً تقريرا من مئة صفحة تحدث عن الرابط المالي بين العائلة المالكة السعودية وتنظيم القاعدة تشرح كيف ان امراء العائلة الحاكمة مولوا هذا التنظيم من خلال جمعيات “خيرية”. احد هؤلاء الامراء هو الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تصدر اسمه وصورته الصحف في معرض التباهي بدعم القاعدة. وهو الدعم والتفكير الذي لا يزال في دائرة الاتهام الاميركي بالتخطيط والتدبير لتفجير برجي التجارة العالمي في 11 ايلول 2001.
قناة المنار