قاعدة اليمن تتوعد بنقل المعركة إلى واشنطن ونيويورك
توع?د تنظيم “قاعدة في جزيرة العرب” السبت? بنقل المعركة من اليمن إلى واشنطن ونيويورك? وأعلن عن تعليق تقرير مصير الدبلوماسي السعودي المختطف لديه.
وقال المسؤول الإعلامي لـلقاعدة حس?ان أبو صالح? إن “على الشعب الأميركي أن يدرك جيدا?ٍ أن حكومته تخوض حربا?ٍ تخسر فيها أموالها التي تدفعها لعملاء كاذبين”.
وأضاف أن “النتيجة هي أن أمن الشعب الأميركي في خطر? فعندما ي?ْقتل أطفالنا ونساؤنا? فإن من حقنا المشروع أن ننقل المعركة إلى نيويورك وواشنطن وديتريوت.. هذا يجب أن يفهمه الشعب الأميركي”.
وردا?ٍ على سؤال حول مشروعية إستهداف المدنيين? قال القيادي في تنظيم القاعدة “نحن نعم نستهدف ما يسمى بالمدنيين في نيويورك وواشنطن ما داموا يدفعون الضرائب لحكوماتهم التي تدعم دولة اليهود في فلسطين? وما داموا ينتخبون ويرشحون رؤساءهم الذين يقتلون نساءنا وأطفالنا في العراق وأفغانستان وباكستان واليمن”.
واعتبر أن “هذا حق مشروع في الدفاع عن أمتنا وديننا? ورسالتنا مفهومة جدا?ٍ عند الشعوب الغربية عموما?ٍ وعند الشعب الأميركي”? متسائلا?ٍ “إذا كان الشعب الأميركي لم يفهم منذ عقد من الزمن? وإذا لم ت?ْسم?عه ضربات 11 أيلول/ سبتمبر “إستهداف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 أيلول/ سبتمبر العام 2001″ وطائرة عمر الفاروق والطرود المفخ?خة فماذا عساه أن يسمع?”.
غير أن أبو صالح إستدرك قائلا?ٍ “أما إذا كنت تتحدث عن اليمن? فمن قال إننا نستهدف المدنيين? إلا إذا كان جنود الأمن المركزي? الذين يتدربون على يد الأميركان? مدنيين? يجب عليك إعادة النظر في طبيعة المعركة في اليمن”.
يذكر أن ما اصط?ْلح على تسميته “هجمات 11 سبتمبر” هي أكثر الأعمال تدميرا?ٍ في أميركا أسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص حين اصطدمت طائرتين ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك? وطائرة ثالثة بمنى وزارة الدفاع الأميركية? ورابعة كانت في طريقها لاستهداف المقر الرئيسي للحكومة الأميركية “الكابيتول” ولكنها تحط?مت في بنسلفانيا.
وأرسل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن عدة رسائل بعد 11 أيلول/ سبتمبر العام 2001? يشيد فيها بالهجمات ويشرح دوافعها? غير أنه نفى أي تورط بها.
ولفت القيادي في القاعدة حس?ان أبو صالح الى أن “حرب أم?تنا المقد?سة ضد أميركا وعملائها بالتأكيد يجب أن تدفع فيها تضحيات وهذا هو ثمن النصر والظفر”.
وقال ردا?ٍ على سؤال حول تأثير الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على قدرات تنظيم القاعدة في السيطرة على معاقله? إن “السؤال الذي يجب أن يطرح هو إلى أي حد تؤثر هذه الضربات الأميركية على أميركا نفسها?”? وتابع “أستطيع أن أقول إن تأثيرها “تأثير الضربات على أميركا” يوازي عمليات 11أيلول/ سبتمبر? ويوازي ما خسرته أميركا وتخسره في الحرب على العراق وأفغانستان”.
وأضاف “نحن في اليمن نكسب الحرب? وتزداد شعبية جهادنا.. الأميركان أغبياء جدا?ٍ عندما يظنون أننا نتأثر عندما نفقد مجاهدا?ٍ أو مجاهدين في قصف أميركي”? وأشار الى أن “الأمر أهون من ذلك? يقتل مجاهد يأتي عوضا?ٍ عنه العشرات”? قائلا?ٍ “يبدو أن الأميركان لم يستفيدوا من تجاربهم في العراق وأفغانستان وباكستان”.
وردا?ٍ على سؤال حول تصريحات سابقة للقاعدة تقول فيها إن الطيران الأميركي ليس الوحيد الذي يشن غارات على مواقعها? بل هناك مساندة من الطيران السعودي واليمني? قال أبو صالح “ت?ْحاربنا أميركا وم?ِن معها من أحلاف? وتظن أننا لا نعلم ولا ندرك تفاصيل المعركة ولا طبيعتها”.
وكشف عن قدرات التنظيم? قائلا?ٍ “نحن نتملك جهاز إستخباراتي وعسكري مر?غ أنف أميركا بفضل الله منذ عقد من الزمن.. يجب على العدو أن يركز جيدا?ٍ عندما يحاول أن يوهم الرأي العام أنه يشن حربا?ٍ محلية بجيش وقدرات محلية على ما يجري في الواقع”.
وتسببت الغارات الجوية الأميركية على مواقع القاعدة بمقتل قيادات من التنظيم بصواريخ تطلقها طائرات من دون طي?ار. وأد?ت آخر تلك الضربات يوم السبت الماضي إلى مقتل 11 قياديا?ٍ من القاعدة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أعلن نهاية الشهر الماضي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طي?ار على تنظيم القاعدة في اليمن وهي عازمة على متابعة هذه الغارات? واعتبر أنه لا توجد ضرورة لإرسال قوات إلى هذا البلد.
وحول تكرار الحديث في الإعلام عن هزائم متلاحقة تلقاها تنظيم القاعدة في الأيام الأخيرة في محافظة أبين وباقي المحافظات? قال المسؤول الإعلامي للقاعدة إن “الأمر خلاف ما يردده الإعلام المحلي والدولي.. هذه حقيقة ميدانية? وحقيقة أخرى أن الأميركان لا زالوا لم يستفيدوا من التجارب فيتلاعب بهم عملاءهم ويستنزفون المال الحرام مقابل دعايات فارغة بانتصارات كاذبة”.
وعم?ا إذا كان إعلان القاعدة أنها إذا انسحبت من محافظة أبين فستجعل كل الأراضي اليمنية مستهدفه? إعترافا?ٍ ضمنيا?ٍ بأن القاعدة على وشك الإنسحاب من أبين? قال إن “الذي