المتلاعبون بالشباب اليمني !!!
المتلاعبون بالشباب اليمني هم “ش?ل?ِ?ة” مشكلة من “رجال أعمال” و “رجال دين” و “رجال إعلام” ,,, استطاعوا ومن خلال أفكار ماسونية مدروسة دراسة دقيقة أن يصنعوا من الشباب “الثائر” سلالم اعتلوا عليها فأوصلوهم من تحت البناء إلى أعلاه قبل أن يزيحوا السلالم من مواضعه ولا يهمهم مصيرها أو إلى أين استقرت ,,, ومع ذلك فقد أستمر هؤلاء المتلاعبون بالشباب التلاعب بعقولهم وعواطفهم من خلال استخدامهم فكر ممنهج خطير ليجعلوا هؤلاء يعيشون في حلم رغم يقظتهم ,, وفي غيبوبة رغم صحوتهم ,,, وفي جنة رغم عذابهم ,,, وكل يوم يعطوهم جرعة ليبقى القلب ينبض بالحياة ولفترة محددة حتى يدركون أن القلب سيصل إلى التوقف يبدءون في جرعة أخرى وهكذا ,,, لأن بقاء هؤلاء الشباب أحياء حياة?َ لهؤلاء المتلاعبون ومناصب وفساد ومال عام وحكم “مقنن” أو “من وراء حجاب” ,,,من أجل ذلك كانت الآمال والطموحات والأحلام التي أخرجت الشباب لابد لها أن تجد لها مكان في خطابات هؤلاء المتلاعبون بل ونفخ فيها وتغذيتها “إعلاميا” و “فكريا” فقط لا غير دون أن يكون للواقع أي إنجاز ,,, كي يستمرون !!!
– بالأمس خرج هؤلاء الشباب فوصلوا إلى أحضان الأم الحنون ” إخوان اليمن” فاحتضنوهم بكل حنية ومكر وخديعة وذكاء فجعلوهم أجساد بلا عقول “ت?ْأم??ن” بعد كل شعار أو مزايدة أو رؤية يتلوها هؤلاء المتلاعبون لهم ,,, فكان من يقودهم في الساحات بشر يعلمون تماما ماذا يريد هؤلاء الشباب وما هي طموحاتهم وما هو سلاح الآخر “المعارض لهم” العقبة أمام مشاريعهم وطموحاتهم وأفكارهم فدرسوها دراسة مستفيضة ثم جعلوها أنهارا تغذي عقول وقلوب هؤلاء بعد أن جعلوا من الآخر “المعارض لهم” فكر كاذب ومنكر وغير ذي ثقة لدى هؤلاء الشباب ,,, ولم يعد للشباب من مصدر تمويل عقلي إلا مصدر الإخوان “المتلاعبون بهم” ومنها حلت الكارثة ,,, كارثة الاستخفاف بهم أيما استخفاف وهكذا استمرت الحكاية والقصة إلى النهاية !!!
– كل فترة وأخرى وخلال العام والنصف العام من محنة وفتنة اليمن التي آتت أكلها على كل شيء في أرض اليمن من بشر وحجر وشجر ,,, كان هؤلاء المتلاعبون يرسلون رسائل إعلامية وفكرية وطوبية لمن في الساحات ويجعلونهم يتمايلون ويتراقصون على أنغام هذه الرسائل تمايلا شمالا ويمينا ,,, ومن هذه الرسائل ” أن اليمن تحتوي ثروات هائلة جدا حتى أن ثروة الأسماك كفيلة لتغطية رفاهية الشعب اليمني ” فعاش الشباب المتلاعب بعقله أيام يهتز على هذه الفكرة وخلال اهتزازه يتقدم “المتلاعبون بالشباب” خطوة للأمام نحو أهدافهم الخاصة ,,, وبعد أن تهدأ وتيرة هذه الرسالة الإعلامية يبدأ المتلاعبون في تشكيل رسالة وتجهيزها وإرسالها للشباب ليجددوا نشاطهم من جديد ويعيد إليه روح التضليل والهمجية في تعاطي الأمور والغباء في الفكر والطرح والعيش ,,,, ومن عاش منهم يستمر في هذه المهزلة ومن مات فقد أعد له أولياءه جنات وأراضي واسعة وحور عين وغير ذلك من الأماني “يعدونهم ويمنونهم وما يعدونهم إلا غرورا” وهكذا وبعد كل فكرة أو رؤية يطرحونها في الشارع يهتز هؤلاء المضل?ِ?لون كما تهتز الراقصة على خشبة المسرح ويتقدم أربابهم خطوات واثقة إلى الأمام وكما قال أحد مرتادي الساحة منكرا على المتلاعبون بعقولهم ” الجنة لنا والمناصب لهم !!!” ,,, والأدهى من ذلك أنهم يدركون هذه الأفكار وهذه التضاليل ولكنهم أصبحوا عقول لا تعقل وقلوب لا تفقه وأصبحوا في نهاية المطاف “كالأنعام” يأكلون ما يرمي إليهم اربابهم من خبز وماء وفي الليل أجر هذا الخبز يصيحون ويهتفون وغير ذلك من أفكار ,,, وتستمر الحكاية !!!
– وإستمرارا لهذه المهزلة وهذه السخافة وهذا التلاعب تم إستدعاء “الزعيم التاريخي في التنمية” مهاتير محمد إلى اليمن وتم الترويج له بأنه جاء لينتشل اليمن من مآسيها وأزماتها وأن حكومة المعارضة التي يترأسها زعيم المضللين الباكي “السندوة” تعمل بجدية لتنمية اليمن ,,, وتم تضليل الشباب كالعادة ورأيتهم يتراقصون ويفرحون ويطربون وكأنهم سيصحون غدا واليمن أصبحت “ماليزيا” في سقوط ومهزلة عقلية وفكرية لم يشهد لها حتى تاريخ “الحيوانات” مثيل ,,, في وقت أن مهاتير جاء صباحا وغادر مساءا قائلا لليمنيين ” لا تنمية من دون أمن وإستقرار” !!!!
ALHADREE_YUSEF@HOTMAIL.COM