مصدر عسكري: إحباط أربع عمليات إنتحارية كانت تستهدف مئات الجنود في العاصمة صنعاء
كشف مصدر عسكري يمني, أمس, أن قوات الجيش أحبطت خلال الأيام الماضية أربع عمليات انتحارية لتنظيم “القاعدة”, كانت تستهدف مئات الضباط والجنود في وحدات عسكرية نوعية مقاتلة في صنعاء على غرار العملية الانتحارية التي قتل فيها 100 جندي وأصيب المئات في ميدان السبعين بصنعاء في21 مايو الماضي.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن عناصر من الجيش, تمكنوا من إفشال محاولات أربعة انتحاريين من التنظيم لتفجير أنفسهم في قوات عسكرية بأحزمة ناسفة, حيث تم التنبه لهم قبل دقائق من تنفيذهم عملياتهم والقبض عليهم وإبطال مفعول الأحزمة المفخخة التي يحملونها وإحالتهم للتحقيق.
ونقلت يومية السياسية الخليجية عن المصدر قوله أنه تم القبض على اثنين من الانتحاريين في وحدة عسكرية جنوب العاصمة أثناء ذهابهما إلى الحمامات لإخراج الأحزمة الناسفة من مخبأ وارتدائها والتوجه بها لاستهداف كتيبة عسكرية في طابور التمام المسائي.
وأضاف”إن من تم القبض عليهم هم عناصر في الجيش تم تجنيدهم من قبل “القاعدة” أخيرا?ٍ, وتدريبهم على تنفيذ العمليات الانتحارية”, معتبرا?ٍ أن اكتشاف هؤلاء في صفوف الجيش يمثل خرقا?ٍ خطيرا?ٍ من قبل التنظيم, في حين لم يستبعد أن يكون الجهاز الأمني بما فيه “المخابرات” مخترقا?ٍ من قبل “القاعدة” وهو ما سيسهل للتنظيم تنفيذ عمليات إرهابية في صفوف الجيش أو الأمن, سبق أن هدد بها ونقل المعارك من محافظة أبين إلى صنعاء.
في غضون ذلك, قتل خمسة من عناصر “القاعدة” جنوب اليمن في انفجار سيارة كانوا يحاولون تفخيخها.
وقال مسؤول محلي في إدارة محافظة أبين طالبا?ٍ عدم الكشف عن هويته أن “الانفجار وقع في منطقة شقرة الساحلية, ما أسفر عن مصرع خمسة قتلى من المقاتلين المتشددين”.
إلى ذلك, لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في منطقة الفيوش بمحافظة لحج جنوب اليمن إثر انفجار سيارة مفخخة تابعة لجماعة “أنصار الشريعة” الجناح العسكري لـ”القاعدة”.
وقال مصدر إن السيارة, وضعت قرب سوق قات يرتاده الآلاف من السكان, وتم تفجيرها من قبل عناصر “القاعدة”, في حين شوهدت سيارة أخرى يشتبه في أنها مفخخة وهي تلوذ بالفرار بالقرب من موقع الحادث.
وأضاف المصدر إن القتلى مشتبهون بالانتماء للتنظيم, حيث انفجرت بهم السيارة المفخخة بعد خمس دقائق من مرور مدير أمن لحج العميد عبد الحكيم شايف من نقطة الفيوش حيث كان هو المستهدف مع مرافقيه.
وفي مديرية لودر بمحافظة أبين, لقي ثلاثة من عناصر
“القاعدة” مصرعهم وأصيب آخرون بقصف مدفعي من قبل قوات الجيش بمنطقة أم صرة.
في سياق أخر, نفى رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني أن يكون له أي علاقة بالاستخبارات الأميركية لاستهداف عناصر وقيادات “القاعدة” في اليمن, متهما?ٍ نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالوقوف وراء حملة مطالبة المجتمع الدولي بإدراج اسمه ضمن لائحة داعمي الإرهاب.
وقال الزنداني أنه تأكد من ذلك “بعد أن ثبت بالوثائق الرسمية أن مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة, خاطب وزير الخارجية اليمني بمذكرة رسمية بشأن إدراج اسمه ضمن قائمة داعمي الإرهاب على مستوى العالم”.
وأوضح أن “الوثيقة” التي نسبت له ونشرت على أنها صفقة مزعومة مع المخابرات الأميركية لم تكن سوى رد على رسالة رسمية وجهها إلى أمينة المظالم في الأمم المتحدة كيمبرلي بروست, بخصوص رفع اسمه من قائمة داعمي الإرهاب.