حزب الله لـ”السعودية” : مزاعمكم تافهة ولا تستحق التعليق .. وسياسيون يفندون تلك المزاعم حول حرب اليمن
شهارة نت – بيروت
قال “حزب الله” اللبناني في رده على المزاعم السعودية التي تدعي مشاركته في الحرب الدائرة على اليمن واستخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية، إن “هذه أمور تافهة لا تستحق التعليق”.
وردت دائرة العلاقات الإعلامية في “حزب الله” في بيان صحفي مقتضب بأن “ما ورد في المؤتمر الصحفي للناطق باسم قوات العدوان السعودي على اليمن حول ما أسماه أدلة على دور حزب الله في اليمن هي أمور تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها”.
من جانبه قال الباحث والكاتب السياسي، حسن شقير، في حديث لبرنامج “نافذة على لبنان” التي تبثه سبوتنيك: أعتقد أن كل من شاهد الفيديو حول الأدلة والترويج الذي حصل له، لا يمكنه أن يتحدث عنه إلا أنه فيه الكثير من السذاجة بكل صراحة، يعني أولا اللهجة التي تحدث بها هذا الشخص ليست لهجة لبنانية مطلقا، يعني أي شخص في العالم يدرك أن هذا الشخص ليس لبنانيا، حتى الملامح ليست لبنانية، وإن كانت غير واضحة كثيرا.
ويرى شقير أن “القضية أعمق من ذلك وأن السعودية تريد أن تثير ضغطها في هذا الوقت على “حزب الله” قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل، كما تريد أن تتنصل من أي التزامات قد تكون قطعتها أثناء زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المملكة، يبدو أنها تريد أن تعطي إشارة لبعض من يتحالف معها في الداخل، بأن عليكم أن تحملوا “حزب الله” المسؤولية في عدم وصول المساعدات بسبب التدخل العسكري لـ “حزب الله” في اليمن، هذا إضافة إلى الأزمة التي تعيشها السعودية والخسائر المتلاحقة على الأرض اليمنية”.
بدوره، يقول الخبير في شؤون غرب آسيا، ربيع غصن، في حديث للبرنامج: إنه من الطبيعي أن السعودي يحاول استغلال الكثير من النقاط للضغط أكثر على الساحة اللبنانية، لكن هذا النوع من الادعاءات قد سقط في صناعة الرأي العام اللبناني، لأن كل الحقبة والمراحل التي مرت والتي شارك فيها السعودي للضغط ومحاربة “حزب الله” قد فشلت، ولعل هذا الادعاء المقصود في الفيديو، يتسم بنوع من الركاكة الكبيرة، بحيث أن اللهجة التي تكلم فيها صاحب الفيديو هي لهجة سورية إدلبية بشكل دقيق، ولن يكون لها صدى فعال وجدي في صناعة رأي عام لبناني مجددا.