“إرباك ليلي” ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات العدو في بيتا وبلدة سلوان بالقدس المحتلة
شهارة نت – القدس المحتلة
اندلعت، مساء السبت، مواجهات مع قوات العدو في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية، بأن قوات العدو اقتحمت حي بطن الهوى في بلدة سلوان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود العدو الذين قاموا بإطلاق القنابل الغازية والصوتية صوب الشبان.
جدير ذكره أنه يواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير من أرضهم ومنازلهم، لصالح إقامة حزام من المستوطنات، ضمن مساع حثيثة، هدفها النهائي تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها.
كما اندلعت مواجهات، مساء السبت، بين الشباب الثائر وقوات العدو الإسرائيلي عند مدخل بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
وكان قد احتشد عشرات الشبان عند مدخل بيتا وأشعلوا الإطارات المطاطية، ضمن فعاليات “الإرباك الليلي” المتواصلة في البلدة منذ منتصف العام احتجاجا على إقامة بؤرة “افيتار” الاستيطانية.
وذكرت مصادر محلية، أن عناصر وحدات الإرباك ألقوا أيضا قنابل “المولوتوف” الحارقة تجاه دوريات العدو المتمركزة في محيط جبل صبيح المهدد بالاستيطان.
وفي وقت سابق ، هاجمت قوات العدو خيام الاعتصام التي أقامها نشطاء بمنطقة كرم نمر في جبل صبيح وحطمت محتوياتها.
ونصبت هذه الخيام في المنطقة للرباط والدفاع عن جبل صبيح. كانت انطلقت دعوات عبر مكبرات الصوت بمساجد بلدة بيتا للتوجه الى جبل صبيح لأحياء فعاليات الإرباك الليلي بعد اقتحام قوات العدو للجبل وتدمير الخيام.
وأطلق مقاومون يوم الاثنين الماضي النار صوب بؤرة “افيتار” الاستيطانية في تصعيد جديد يشهده الجبل. وقدمت بيتا 9 شهداء ومئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في البلدة في منتصف يونيو الماضي، احتجاجا على إقامة البؤرة الاستيطانية.
وطوّر الشباب الثائر من أساليبهم في مقاومة العدو، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، منها تفجير براميل صوتية كبيرة قبالة حاجز للاحتلال، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود العدو الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة على قمة جبل صبيح.
وأمس الجمعة تعهد ثوار بلدة بيتا بالمضي قدما في مقاومتهم وتصديهم لقوات العدو وعصابات المستوطنين بكافة الأشكال الممكنة، حتى رحيلهم جميعا عن الأرض الفلسطينية.
وقال ثوار بيتا، خلال مشاركتهم بالمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، إن بلدتهم ستبقى ثابتة وصابرة وشوكة في حلق المستوطنين والمتآمرين ولن يدخلها هؤلاء إلا وهم خائفون.
وشددوا على أن بيتا وكل فلسطين ستظل تقاوم العدو والاستيطان، مشددين على أن جبل صبيح يحتاج إلى تضحية وبذل الأنفس والدماء.
يُشار إلى أنه تطلق قوات العدو الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز بشكل مكثف تجاه الشبان في محيط جبل صبيح.