الشهادةُ حياة
بقلم/ منى ناصر
شهداؤنا عظماؤنا بعطائهم وتضحياتهم اليوم ومنذُ سقوط أول شهيد على تُراب هذا الوطن، يُبنى اليمن بتلك الدماء الطاهرة بتلك الأرواح التي وهبت نفسها لأجل نصرة وعزة وَبناء الإسلام وَالأوطان والمقدسات.
وإن كنا نحظى بهذهِ الانتصارات والإنجازات بل تلك المعجزات في جميع الجبهات في كافة المستويات والمجالات فهذا بفضلٍ من الله عز وجل ثم بفضل تضحيات الشهداء، فتلك الدماءُ روَت الأرضَ وجعلتها تكتفي ذاتياً، جعلتها أَيْـضاً تُفكِّرُ بالبناء والحِماية بالمقاومة وامتلاك السيادة بالعيش في كَنَفِ الكرامة والحرية، فنحن نعم عُشاق الشهادة لعلنا يوماً نفوز برضا ربي، فالصمت عارٌ لا يجوز.
بالانتصارات المتواصلة اليوم يُبنى جسرُ الحرية الذي جسدته أجسادُ شهدائنا العظماءِ القلبِ النابض للأُمَّـة الموحِّد لها الناصر لكل مستضعَف.
لقد أثمرت تضحياتُ الشهداء العظماء عزةً وفخراً وبناءً وانتصاراً، وما نحن فيه اليومَ من أمن وأمان في المحافظات المُحرّرة إلا بفضل تلك الدماء الطاهرة الزكية التقية، فكيف ننسى من ضحَّوا لأجلنا لأجل نصرة الأرض والعرض لأجل طرد كُـلّ محتلّ وغازٍ؟!.
الشهادةُ وطنٌ وحياةٌ جديدةٌ للملايين من الشعب المظلوم، وأكبر ما يمكن تقديمُه لكل من ضحوا لأجلنا هو رعايةُ أسرهم سلام الله عليهم ومواصلةُ درب الكفاح والمقاومة لهزيمة تلك المخطّطات الشيطانية لأعداء الأُمَّــة وبناء وحماية الوطن وَالاكتفاء الذاتي في جميع المجالات.
وبذلك سنرد ولو جزءاً بسيطاً من تضحيات من بذلوا الغالي والنفيس لأجل نصرة وعزة اليمن لتعيش اليمن حرة مستقلة.