قيادي في انصار الله : الضربات التي ينفذونها التحالف ضد المدنيين من نساء وأطفال لن تمر مرور الكرام
شهارة نت – صنعاء
أكد عضو المجلس السياسي لـ”أنصارالله”، محمد البخيتي، أن صنعاء سوف تقابل التصعيد بالتصعيد، وسوف تكون هناك ضربات موجعة ضد المعتدين قريبا.
وقال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس، “بعدما عجزت السعودية عسكريا في حربها ضد اليمنيين وبدأت تتلقى ضربات عسكرية موجعة سواء في عمق المملكة أو في المحافظات التي يسيطر عليها أعوانهم، لجأت إلى استهداف الأعيان المدنية مثل مطار صنعاء، والمعلوم للجميع أنه مطار مدني فتم قصفه وإخراجه من الخدمة رغم أنه تحت الحصار، كما تم استهداف أهم وأكبر الجسور في صنعاء والذي يمر بميدان السبعين، وهذا يدل على أنهم يعاقبون الشعب اليمني عبر ضرباتهم العسكرية وعبر تشديد حصارهم”.
وأشار البخيتي إلى أن “الضربات التي ينفذونها ضد المدنيين من نساء وأطفال لن تمر مرور الكرام، فاليمن اليوم قادر على توجيه ضربات موجعة داخل العمق السعودي، وتلك الضربات التي يقومون بها كشفت ومازالت تكشف نفاق العالم، وحتى الآن لم تصدر أي إدانة دولية سواء للسعودية أو الإمارات أو دول العدوان لقصفهم أعيان مدنية ليس لها علاقة بالجانب العسكري في صنعاء، فهم على الدوام يقومون بإدانة أي ضربات من جانب صنعاء للأهداف العسكرية في العمق السعودي، وبالتالي بدأت حقائق العدوان تنكشف أمام الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي بعد تلك الضربات، الأمر الذي يعطينا شرعية أكبر لمواجهة هذا العدوان”.
وأوضح عضو المجلس السياسي أن الحرب على اليمن كشفت الخلل في النظام السياسي العالمي الجديد الذي يرتكز على مجلس الأمن والأمم المتحدة، هنا تتضح الصورة بأن العالم اليوم يحتاج إلى نظام دولي جديد يقوم على أساس العدالة أو على الأقل يكون منصفا في تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاقيات في هذا الجانب، والتي وضعت قوانين للحرب تجنب الأعيان المدني من الاستهداف العسكري.
وحول العلاقة بين الحرب في مأرب وقصف التحالف لصنعاء قال البخيتي، إنه “بكل تأكيد هناك ترابط بين تقدمنا في مأرب وعملية قصف صنعاء، حيث يقوم العدوان بشن هجمات انتقامية لا يفرق فيها بين المدني والعسكري، لكننا نؤكد هنا أننا نستهدف فقط الأهداف العسكرية أو الاستراتيجية في العمق السعودي، ولا نستهدف الجسور أو المدارس وصالات العزاء أو الأعراس كما يستهدفونها هم في اليمن، ومهما حدث لا يمكن أن نقوم بقصف أو ضرب أهداف مدنية بشكل متعمد”.
وأكد البخيتي على أن “هذا التوجه التصعيدي من قبل دول العدوان ليس في صالحهم، لا من الناحية السياسية ولا العسكرية ولا الأخلاقية، لأن مثل تلك الأمور تدفع بعشرات الآلاف من المقاتلين اليمنيين إلى الجبهة، والجميع يعرف أننا لا نفرض الخدمة الإجبارية على المواطنين اليمنيين، بل تعتمد على المتطوعين لمواجهة هذا العدوان”.
ولفت البخيتي إلى أن “دول العدوان وبعد مرور بعض السنوات أدركت خطورة استهداف الأعيان المدنية، لكنها الآن عادت وفقدت السيطرة على القرارات التي تخدمها من الناحية العسكرية وعاودت قصف الأعيان المدنية، مشيرا إلى أن الحديث عن السلام والمبادرات لم يتغير منذ سبع سنوات، وما يطالبون اليوم بتحقيقه بالسياسة، هم فشلوا في تحقيقه بالقوة العسكرية، ومازالوا حتى الآن يرفضون مبدأ السلام الذي يتطلب وقف العدوان ورفع الحصار وخروج كل القوات الأجنبية من اليمن، هم يريدون استسلام وليس سلام هذا ما لا نقبله أبدا”.