الجيش اليمني يواصل تقدمه صوب بلدة تسيطر عليها القاعدة
قال سكان ان مئات الجنود اليمنيين تدعمهم الدبابات تقدموا الاثنين4/6/2012 في محاولة لاستعادة بلدة ساحلية من المقاتلين المرتبطين بالقاعدة في إطار حملة عسكرية تساندها الولايات المتحدة.
وقال أحد السكان لوكالة “رويترز” هاتفيا على ألا ينشر اسمه “إنهم يتأهبون للقتال.” وطلب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في رسالة نصية ممن يعيشون في المنطقة عدم استخدام الطرق المحيطة بشقرة وبلدتين أخريين يسيطر عليهما المتشددون.
وتقع شقرة على ساحل جنوب اليمن على مسار رئيسي للشحن البحري وهي بوابة للصوماليين الذين يدخلون اليمن للقتال الى جانب المتشددين.
وتشعر الولايات المتحدة ودول الخليج العربية بالقلق بشأن تدهور الوضع الأمني في اليمن حيث رسخ المتشددون المرتبطون بالقاعدة وجودهم خلال الازمة اليمنية.
وبينما كان صالح مشغولا بالتصدي للاحتجاجات التي أطاحت به في آخر الأمر كثف المتشددون أنشطتهم في محافظة ابين في الجنوب فقتلوا مسؤولين بالرصاص ونهبوا مستودعات للذخيرة وسيطروا على مناطق للمرة الاولى في التاريخ.
وتدعم الولايات المتحدة التي ساعدت على التوصل إلى اتفاق أدى إلى تنحي صالح وتسليم السلطة لنائبه في فبراير شباط الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني في الجنوب وكثفت الغارات التي تشنها باستخدام طائرات بلا طيار على من تعتقد انهم من أعضاء تنظيم القاعدة الذين تقول إنهم يتآمرون لشن هجمات انطلاقا من اليمن.
وأرسلت أيضا عشرات المدربين العسكريين وزادت المساعدات لليمن حيث تريد أن يعيد الرئيس عبد ربه منصور هادي توحيد الجيش ويركز جهوده على مكافحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ودخلت القوات اليمنية وسط مدينة زنجبار الجنوبية عاصمة محافظة أبين حيث حاربت مقاتلي التنظيم يوم الأحد. واشتبكت مع إسلاميين قرب بلدة جعار على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال.
ومن ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع في رسالة نصية إن انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش تابعة للجيش في لودر وهي بلدة أخرى في أبين فقتلا أربعة أشخاص وأصابا خامسا. وقتل ايضا الانتحاريان اللذين كان أحدهما متخفيا في زي امرأة.
وقال مسؤول محلي لرويترز “استهدف الهجوم العقيد محمد با طريح رئيس المخابرات العسكرية في محافظة أبين.. نجا لكن قتل أناس أبرياء.”
واستهدف انتحاري ثالث المكان نفسه في وقت لاحق وفجر نفسه عندما طالبه مقاتلون متطوعون مؤيدون للحكومة بالاستسلام.
وانسحب المتشددون الشهر الماضي من لودر بعدما واجهوا مقاومة شرسة من المقاتلين الذين نظموا أنفسهم في لجان شعبية للدفاع عن ارضهم.
وقال أبو سعدة وهو أحد رجال القبائل الذين يحاربون إلى جانب الجيش في محافظة أبين “التخلص من هؤلاء يتطلب وقتا. إنهم مثل الوباء” مشيرا إلى مقاتلي القاعدة.
وبينما كان القتال مستعرا في الجنوب قتل 34 شخصا على الأقل في اشتباكات ليل الأحد بين سلفيين والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن.
واستغل الحوثيون الانتفاضة في اليمن ليقيموا لانفسهم دولة داخل الدولة في محافظة صعدة الجبلية بشمال البلاد على الحدود مع السعودية.
وقاتلت السعودية التي تخشى تصاعد القوة الاقليمية لايران الحوثيين الشيعة في شمال اليمن عام 2009.
وقال السفير الامريكي في اليمن في وقت سابق هذا العام إن هناك علامات على أن إيران أصبحت اكثر نشاطا في اليمن وتمثل خطرا على أمنه واستقراره. وتنفي إيران التدخل هناك.
وقال متحدث باسم السلفيين إن المقاتلين الحوثيين هاجموهم الليلة الماضية في منطقة كتاف بمحافظة صعدة.
وقال المتحدث لرويترز يوم الاثنين “استعدنا السيطرة على موقع جبلي في منطقة الدماج بعد اشتباكات عنيفة مع الحوثيين قتل خلالها 18 من المهاجمين إلى جانب 16 من مقاتلينا.” وأضاف أن عشرات أصيبوا خلال الاشتباكات.