القاضي يخطئ 3 مرات في قراءة آيات قرآنية خلال محاكمة مبارك
ثارت كلمة القاضي والمستشار أحمد رفعت? في مستهل جلسة النطق بالحكم ضد مبارك وعدد من المسؤولين? ردود فعل واسعة? خصوصا?ٍ في لغتها الوجدانية التي أسهب فيها القاضي في مديح الثورة وانتقاد زمن الظلم والسواد في مصر.
ولم تخل?ْ الكلمة? التي وصفها البعض بما يشبه الخطبة? لطولها? ووجدانيتها? من أخطاء كثيرة منها نحوية? ومنها أخطاء في بعض الآيات القرآنية.
وقال أحمد الشرقاوي? مسؤول الأحزاب والتنظيمات السياسية في وكالة الشرق الأوسط? إن هناك ملاحظات شكلية على “هذا منطوق الحكم”? وهي أن القاضي أخطأ ثلاث مرات في تلاوة آيات قرآنية? رغم أنه كان يقرأ من ورقه ولا يرتجل? إضافة إلى أن القاضي أيضا?ٍ حاول دغدغة المشاعر بنفس المحاولة التي قام بها ممثل النيابة العامة خلال الجلسات السابقة.
وأضاف في حديث لبرنامج “حدث اليوم” على قناة “العربية الحدث” هناك سيناريو استطاع الناس رصده? والتفاعل معه بعفوية? وهي رفض هذا الجزء بعد أن قبلوا في البداية الحكم على مبارك والعادلي? ثم انفجروا بعد تبرأة مساعدي العادلي الستة? ونجلي مبارك جمال وعلاء.
واعتبر أن هذا الحكم القضائي يشبه إلى حد كبير الوضع السياسي الملتبس في مصر? فهو لا يختلف مع هذا الوضع في كثير من الأمور? وهو حكم قضائي نعترف أنه عنوان للحقيقة? لكنه يشبه الموقف السياسي الملتبس? في كونه حكما?ٍ غامضا?ٍ ومثيرا?ٍ للشك? وأدى إلى ارتفاع درجات الحرارة السياسية في المشهد العام كما هي درجات حرارة القاهرة.
من جهته? علق وسام إسماعيل محمد? المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة? على موضوع كتابة الحكم باليد بقوله: “نعتقد أن كتابة الأسماء بخط اليد تعني ثقة المجتمع بالقضاء? أو توصيل الثقة أن هذا الحكم تم أو كتب بمعرفة القاضي المستشار أحمد رفعت? المشهود له بالنزاهة? ويدلل على صدق القضاء”. بزوغ الفجر
وقال القاضي في جزء من كلمته: “ولا شك فإنه مع بزوغ صباح يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من يناير عام 2011 أطلت على مصر شمس فجر جديد لم تره من قبل.. أشعته بيضاء حسناء وضاءة تلوح لشعب مصر العظيم بأمل طال انتظاره ليتحقق مع نفاذ أشعتها شعاع وضاح وهواء نقي زالت عنه الشوائب العالقة فتنفس الشعب الذكي الصعداء بعد طول كابوس ليل مظلم ولكنه أخلد لثلاثين عاما من ظلام دامس حالك أسود أسود أسود اسوداد ليلة شتاء قارس بلا أمل ولا رجاء أن ينقشع عنها إلى صباح مشرق بضياء ونضارة وحياة”.
وأضاف: “هكذا كانت إرادة الله في علاه إذ أوحى إلى شعب مصر وأبنائها البواسل الأشداء تحفهم ملائكة الحق سبحانه وتعالى لا يطالبون برغد العيش وعلياء الدنيا بل يطالبون ساستهم وحكامهم ومن تربعوا على عرش النعم والثراء والسلطة أن يوفروا لهم لقمة العيش”. قبل أن يبدأ في قراءة الأحكام