“هادي” يلتقي علماء اليمن ويطالبهم بتحديد موقف من القاعدة والمخربين للكهرباء والنفط
أكد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن تنمية وتطور اليمن تتعرض للخطر في مرحلة انتقالية توافقية تم فيها انتخابات وتبادل سلمي للسلطة .
مضيفا انه لابد من أن يعرف الجميع أن الاعتداءات التخريبية على الكهرباء والنفط وقطع الطرقات أفعال إجرامية وعدوانية ليس ضد السلطة وإنما ضد الشعب كل الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربة.
وأشار الرئيس هادي إلى إن مصالح الناس وحياتهم المعيشية بل وأرواحهم تتعرض يوميا للخطر من خلال استمرارية الاعتداء على خطوط الكهرباء فهناك من يموت من الأطفال في المستشفيات في حاضنات الخدج ? ومن يموت من الناس في غرف العمليات والعناية المركزة وعمليات غسيل الكلى , وبمختلف الأماكن أيضا يتعرض الناس للمخاطر والأضرار الجسيمة بمختلف صورها ,كما أن أنبوب النفط مأرب – رأس عيسى تعرض للاعتداء والتخريب ومنذ أشهر تخسر البلاد كل يوم خمسة عشر مليون دولار ? وتصل خسائر اليمن منذ هذه الاعتداءات حتى اليوم أكثر من إثنين مليار دولار.
وتساءل لدى التقائه عدد من علماء اليمن يوم الثلاثاء يتقدمهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني – رئيس جامعة الايمان – عن موقفهم وموقف الشرع في من يقومون بقع خطوط الكهرباء ويتسببون كل مرة بموت عدد من الأشخاص أطفالا ونساءا وشيوخا أولم يكن هذا قتل عمد من يتحمل أمام الله مثل هذه الجرائم.
كما تطرق إلى التفجير الإجرامي الذي أودى بعدد كبير من الجنود بين شهيد وجريح في ميدان السبعين عشية العيد الوطني لإعادة الوحدة المباركة و قيام الجمهورية اليمنية من قبل تنظيم القاعدة الارهابي ? وكذا مجريات الأحداث في بعض المناطق وفي مقدمتها زنجبار وجعار ولودر في محافظة أبين والتي تحقق فيها وحدات القوات المسلحة انتصارات باهرة ضد شراذم ما يسمى بانصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة الارهابي.
وشدد –بحسب وكالة الانباء الرسمية سبأ- على أهمية الدور الحيوي والبناء لرجال الشريعة والعلم والدين الإسلامي من أجل تنوير المجتمع فيما يهم مصالحة ومالا يجوز فعله وتبيان الجرائم المرتكبة في حق المجتمع .
واستعرض الرئيس هادي في كلمته جملة من الوقائع والأحداث وصولا?ٍ إلى المرحلة الثانية في طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 وما يتصل بالتعاون الإقليمي والدولي من اجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والآزمة الراهنة وانعقاد المؤتمر الوطني الشامل وصولا?ٍ إلى قيام الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والحرية والمساواة .
وقال” :أنتم تعرفون ان العاصمة صنعاء كانت مقسمة وشوارعها مقطوعة وكانت الأزمة في ذروتها والوضع صعب ومعقد وبحاجة إلى حلول وقبل الحلول إلى الصبر- والصبر الكبير- من أجل تجنب ردود الأفعال الغاضبة من هنا وهناك ,وكان الوضع مثل بيت العنكبوت معرض للإنهيار من أي رجة أو هزة وهذا ما يعني أننا مررنا بظروف حساسة ودقيقة جدا ومازلنا نمر بظرف صعب وحساس أيضا?ٍ.
وأكد الرئيس هادي أن الشوط الذي قد أنجز في طريق التسوية السياسية وخروج اليمن من الظروف الصعبة كبير ولا يستهان به – وقال: سنمضي بكل قوة حتى تحقيق الأهداف المنشودة والوصول باليمن إلى بر الأمان وبحول الله وقوته سنتجاوز العقبات والصعوبات مثلما تجاوزناها في الماضي القريب .
ونوه?ٍ إلى إن حكومة الوفاق الوطني لا تمثل أحزاب أو مراكز قوى بل هي تمثل اليمن وهي وفاقية ولابد من مراعات ذلك من أجل سيادة النظام والقانون ولا يجوز لأحد أن يتجاوز ذلك .