الغرفة التجارية في عدن تحذّر من مجاعة قاتلة بعد وصول الدولار إلى 1800 ريال
شهارة نت – متابعات
حذّرت الغرفةُ التجارية والصناعية في مدينة عدن المحتلّة من مجاعة قاتلة تستهدف اليمنيين؛ بسَببِ اضطراب الأوضاع المعيشية والاقتصادية؛ نتيجةَ الارتفاع المتسارع لأسعار صرف العُملة الصعبة والانهيار الكبير لقيمة العُملة الوطنية.
وقالت تجارية عدن في بيان، أمس الأول الخميس: إن الوضعَ الحالي سيؤدي إلى شُحة المعروض السلعي الذي سيدفع البلد لحافة المجاعة، وذلك بعد ووصل سعر الدولار الأمريكي في المحافظات والمناطق المحتلّة إلى 1800 ريال.
وبحسب البيان فَـإنَّ الزيادةَ الكبيرة في سعر صرف العُملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع المختلفة، بما في ذلك السلع الغذائية الأَسَاسية، وما رافق ذلك من انهيار متسارع لقيمة العملة المحلية، أَدَّى إلى إضعاف القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين أصلا لا تتناسب أجور الغالبية منهم مع احتياجاتهم المعيشية الأَسَاسية، وهو الأمر الذي أصبح يهدّد الاستقرار المعيشي لدى غالبية فئات الشعب.
وأشَارَت الغرفة التجارية بعدن، إلى أنه لم يعد بمقدورها مطالبة منتسبيها من التجار المستوردين والصناعيين تحمل مزيدٍ من الخسائر والاستمرار في عدم مراعاة تكلفة شراء العُملة الصعبة؛ لأَنَّ ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الاستقرار التمويني والأمن الغذائي للمواطنين كنتيجة مباشرة لتآكل رأسمال المخزون السلعي، وهو ما سيتسبب بارتفاع أكبر في الأسعار ومجاعة كارثية.
ودعت كافة التجار والمستوردين والمصنعين للسلع الغذائية لاجتماع عاجل لتدارس الحلول الممكنة؛ لضمان استمرار تدفق السلع الغذائية للمواطنين في سياق الانهيارات المتسارعة للعملة الوطنية.
من جانب آخر؛ نقلت وكالة “رويترز” عن تجار ومتعاملين بشركات صرافة في عدن المحتلّة، أن سعرَ الريال في السوق السوداء سجّل انخفاضاً غير مسبوق وهو الأدنى على الإطلاق ليصل إلى 1800 ريالٍ للدولار مقارنة مع نحو 1581 ريالاً للدولار يوم السبت، المنصرم بعد أن كان عند 1460 في منتصف الشهر الماضي، لافتين إلى أن تلك المستويات تمثل أسوأ انهيار في تاريخ البلاد، منذ بدء العدوان على اليمن.
وفيما يؤكّـد البنك المركزي التابع لحكومة الفارّ هادي بعدن، أنه باع 15 مليون دولار إلى البنوك التجارية والإسلامية في مزاد رابع عبر منصة إلكترونية الأربعاء الفائت، فَـإنَّ خبراء اقتصاد أشاروا إلى أن تدخلات مركزي عدن زاد من تدهور قيمة العملة لمستويات قياسية بدلاً عن تحسن قيمتها مما يهدّد بانهيار العُملة واندلاع ما وصفوه بثورة “جياع” في جميع المحافظات والمناطق المحتلّة.
وبيّن الخبراء الاقتصاديون أن حالة العجز التي تظهر عليها حكومة المرتزِقة وعدم قدرتها على كبح الانهيار الاقتصادي، ينبئ بعواقب وخيمة على البلاد مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية وتفشي الفقر والجوع في أوساط المواطنين بعموم المحافظات اليمنية.