في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
بقلم/ المحامي عمر زين*
الشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل منذ اكثر من ثلاثة ارباع القرن لتحرير ارضه وعودة ابنائه اليها من البحر الى النهر، يستحق منا التضامن معه بكل قوانا ليس فقط لاننا اشقاؤه بل للرسالة الانسانية التي نحملها معه منذ آلآف السنين، ولانه شعب الجبارين في نضاله غير المسبوق بين الامم ضد الاحتلال وضد العنصرية.
وفي يومه العالمي نتوجه الى المجتمع الدولي والمؤسسات الاممية للعمل الجدي لمحاسبة الكيان الصهيوني العنصري المحتل في مجلس الامن وإنزال اشد العقوبات بحقه وإلزامه بالتنفيذ تطبيقاً للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وفي حال استعمال حق الفيتو من مناصري هذا الكيان العنصري العمل من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار تحت مسمى “الاتحاد من اجل السلام” واعطائه الصيغة التنفيذية وفق مضمون الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
هذا على صعيد الشرعية الدولية، اما على صعيد الشرعية الوطنية للشعب المحتلة ارضه والذي يرتكب بحقه جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وابشع انواع العنصرية فنضاله حتمي وضروري واعطته المواثيق والاتفاقات الدولية والاعلانات الاممية الشرعية الدولية ايضاً التي تستدعي من هذا الشعب ومن شعبنا العربي والشعوب الاسلامية استعمال كل الوسائل المتاحة لتحقيق الانتصار على العدو.
من هنا حتمية النضال الموحد الذي بدونه يبقى الانتصار حلماً، ويكفي ان يوحدكم سيف القدس كي لا نعدد السيوف التي سبقته، فلتكن القدس بوصلة التوحيد بل فلسطين كلها، ولنوحد البندقية المقاومة، اذ ان هذا العدو لا يفهم الا بلغة الثوار، وعلينا العمل لتوحيد اصدقاء الشعب الفلسطيني لتحريره، وجلاء المحتل عن ارضه، ووقف ممارسته العنصرية بحقه ولن توقفنا الهرولة نحو التطبيع بل ستزيدنا واحرار العالم تمسكاً بحرية هذا الشعب واسراه ومعتقليه.
في يومك العالمي ايها الشعب العظيم وهو اليوم على مدار السنة لك منا كل التحية والوفاء والتضامن.
*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب