الجيش اليمني يصع?د حملته على “القاعدة” في زنجبار جنوب اليمن
قتل ستة جنود يمنيين و22 عنصرا?ٍ من “القاعدة” أمس في المعارك بين عناصر تنظيم “القاعدة” والجيش اليمني الذي صع?د من حملته ويتقدم ببطء للسيطرة على مدينة زنجبار? عاصمة محافظة آبين التي سقطت في يد المتطرفين قبل سنة تقريب?ٍا.
وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة “فرانس برس” إن “ستة جنود قتلوا وأصيب تسعة آخرون في المعارك التي اندلعت فجر الأربعاء عندما بدأ الجيش هجوما للتقدم والسيطرة على الاطراف الشمالية الشرقية لزنجبار”? وأضاف المصدر: “نحن الآن بالقرب من سوق القات القديم لكن ما زلنا نواجه مجاميع مسل?حة تهاجمنا بين الحين والآخر وتقاتلنا في ما يشبه حرب عصابات”.
من جهة ثانية? لقي ثلاثة أشخاص? بينهم جندي مصرعهم? وأصيب أربعة آخرون في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء? أمس خلال مواجهات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح? الذين قاموا بقطع الطريق إحتجاجا?ٍ على عدم حصولهم على مخص?صات مالية كانت تصرف لهم في السابق مقابل بقائهم في مخيمات تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام (بزعامة صالح) بحجة “دعم الشرعية الدستورية”.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان? اندلاع اشتباكات بين مسلحين من أنصار صالح وعناصر من قوات الأمن أثناء محاولتها فتح شارع علي عبدالمغني الذي قطعه المسلحون صباح أمس وتسببوا بحدوث اختناق مروري حاد? للمطالبة بأموال مقابل بقائهم في الخيام منذ أكثر من عام لحشد الدعم لصالح ومواجهتهم لشباب الثورة الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح? حيث حاولوا اقتحام مركز الشرطة الواقع في المنطقة? كما هددوا باقتحام المصرف المركزي إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وبعد نحو ساعتين من قطع الشارع? وصل عناصر من الأمن إلى المكان وحاولوا إقناع المسلحين بفتح الطريق? إلا أن المسلحين رفضوا ذلك وتوتر الموقف ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين? وأشارت مصادر أمنية إلى أن جنود الأمن فتحوا النار بعدما قام الموالون لصالح بالاعتداء بالضرب على أحد الجنود.
وكان “حزب المؤتمر الشعبي” أعلن الأسبوع الماضي أنه سيرفع المخيمات من مناطق التحرير ومدينة الثورة? إلا أنه تراجع عن وعده قبل ساعات من نزول اللجنة العسكرية للإشراف على رفع المخيمات.
وذكرت مصادر في الحزب أن أنصارهم وضعوا عددا?ٍ من الشروط قبل رفع مخيماتهم ومن ضمنها إقالة وزير الإعلام ومطالبة الحكومة بدفع ملياري ريال كمستحقات لهم? بالإضافة إلى توظيف 20 ألف شخص منهم في الأجهزة العسكرية والأمنية.
إلى ذلك? نفى الرئيس صالح تعرضه لأي ضغوط أميركية أو غربية لحثه على مغادرة البلاد لمدة عامين? مؤكدا أنه لن يغادر البلاد وسيواصل ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام .
واعترف صالح في مقابلة متلفزة هي الأولى من نوعها منذ تنحيه عن السلطة أجرتها معه فضائية “اليمن اليوم” التي يملكها نجله الأكبر قائد الحرس الجمهوري? أن تأخر عودته إلى اليمن أثناء تواجده في الولايات المتحدة للعلاج وإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية تجميلية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة? كان بسبب ضغوط أميركية للبقاء في نيويورك وإرجاء عودته إلى ما بعد إجراء الانتخابات.
وهاجم صالح خصومه السياسيين وقيادات حزبه التي أعلنت انشقاقها عقب مجزرة جمعة الكرامة في 18 آذار (مارس) من العام المنصرم? واصفا?ٍ إياهم بأنهم “فاسدون ومغضوب عليهم من قبله وأن انشقاقهم كان متوقعا?ٍ ومثل هروبا إلى الأمام”.
كما انتقد بشكل حاد أداء حكومة الوفاق الوطني? معتبرا أنها لم تنجز الكثير من التزاماتها التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآلتيها التنفيذية المزمنة على الرغم من مرور ثلاثة أشهر منذ التوقيع عليها في الرياض وخصوصا?ٍ ما يتعلق بإخلاء الساحات العامة من المعتصمين وإنهاء المظاهر المسلحة المستشرية في العاصمة صنعاء .
وكشف صالح عن اعتزام حزب “المؤتمر الشعبي العام” عن إجراء تغييرات في قياداته الراهنة من خلال إتاحة المجال لفروع الحزب في المحافظات بترشيح قيادات جديدة? معتبرا أن اللجنة العامة للحزب ستضطلع فقط بمهام رسم السياسات ولن يكون لها أي تدخل في ترشيح واختيار قيادات الحزب .