أحفاد الأشتر يخرجون في وجه الشيطان الأكبر
بقلم/ بلقيس علي السلطان
في زمن كثر فيه شياطين الإنس الذي امتهنوا الفساد والخبث والتدمير يبرز الشيطان الأكبر المتمثل بأمريكا التي تقود معسكر الشر الذي يسبب الأذى لجميع شعوب العالم وخاصة من ترى انه يشكل خطرا على مصالح غدتها السرطانية المتمثلة بإسرائيل أو من يعيق تنفيذ خطط الهيمنة والاستعمار التي تفرضها على شعوب العالم وبالأخص الشعوب العربية والإسلامية والتي كان لليمن نصيب الأسد من هذه المخططات الشيطانية التي تنفذها أيادٍ عربية ومرتزقة يمنيون تحت مظلة الشرعية الزائفة .
لقد أشرفت أمريكا بشكل مباشر على الحرب العدوانية على اليمن وقدمت الدعم الامحدود من أجل استمرارها، فقامت بدعم المملكة العربية السعودية التي تتصدر العدوان بالإسلحة المختلفة وقدمت الدعم اللوجستي وقامت بتدريب الجنود لخوض هذه الحرب، وكانت لها بصماتها الواضحة في كل مجزرة بشعة ترتكب بحق الشعب اليمني من خلال أسلحتها المحرمة دولياً ولكن ضمائرهم الميتة أباحتها واحلت دماء الأطفال والنساء والشباب والشيبة الذين راحوا ضحية لهذه الأسلحة المدمرة.
لم تكتف الشيطان الأكبر أمريكا بذلك فقط ؛ بل واصلت مشوار التدمير والإبادة الممنهج ضد الشعب اليمني من خلال فرض الحصار الجوي والبري والبحري واحتجاز ناقلات النفط والغذاء والدواء ليحكموا الخناق على الشعب اليمني بعد أن قطعوا الرواتب وعملوا على نقل البنك المركزي من خلال تحريك مرتزقتهم في الداخل وأياديهم في الخارج لتنفيذ جميع الخطط الموكلة إليهم.
مع تقدم الجيش واللجان الشعبية في الجبهات وتحقيق الانتصارات العظيمة واقترابهم من تحرير مدينة مأرب،بدأ الخوف والقلق يتسلل لصدور القادة الأمريكيين خوفا من انقطاع الضرع الذي يمدهم بالنفط والغاز فقاموا بإرسال جنود إلى شبوة كي يعززوا حماية المنشآت النفطية والغازية وبدأوا رحلات مكوكية عاجلة لمحاولة إيقاف التقدم نحو مأرب التي اسقطت أقنعتهم وخرجوا بكل تبجح يدعون بإيقاف هذا التقدم وكأن مأرب قد أصبحت ولاية أمريكية بامتياز !
بصمات أمريكا الإرهابية في العدوان على اليمن واضحة وجلية وتدعوا إلى ضرورة الوقوف ضد هذا العدوان الخبيث الذي تكشفت جميع أوراقه وبرز المعتدي الحقيقي فيه، والشعب اليمني ليس بغافل عن جميع الخطط والدسائس الأمريكية وهو يؤمن منذ الوهلة الأولى أن العدوان سعودي بدعم أمريكي وإسرائيلي وسيخرج الاثنين ليصرخ في وجه هذا العدوان ويعبر عن سخطه واعتراضه على العدوان الأمريكي الذي استباح الدماء ودمر اليمن وسلب ثرواته والسيطرة على موانئه وممراته ، حيث تسبب بمعاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني، وإذا لم يتوقف هذا العدوان الظالم ويتوقف التدخل الأمريكي فسيخرج الشعب اليمني أحفاد مالك الأشتر ليقضي على مخططات الشيطان الأكبر ويجتثها من جذورها ولن يروا لها من باقية وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.