الرئيس “هادي” يطلب رسميا?ٍ من الرياض مساعدات عسكرية لمحاربة القاعدة
كشف مسؤول يمني رفيع المستوى لـ”السياسة” الكويتية أن الرئيس عبدربه منصور هادي طلب من القيادة السعودية تزويده بمساعدات عسكرية ومالية عاجلة لمواصلة الحملة على جماعة “أنصار الشريعة” وتنظيم “القاعدة” في محافظة أبين ومناطق أخرى في البلاد.
وذكر المصدر الذي فضل عدم كشف هويته? أن الطلب اليمني جاء عبر رسالته نقلها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد أول من أمس? لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز? موضحا أن الطلب تضمن مد الجيش اليمني بأسلحة خفيفة ومتوسطة ومدرعات وعربات عسكرية متطورة ومعدات أخرى.
ولفت إلى أن هذا الطلب يأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين في الحرب على الإرهاب والعلاقات المتميزة بينهما? مشيرا إلى أن “هناك تجاوبا كبيرا من القيادة السعودية ونتوقع وصول المساعدات المطلوبة في غضون أيام قليلة”.
وأقر المسؤول بمشاركة مباشرة للولايات المتحدة في المواجهات الجارية ضد “القاعدة” في اليمن? من خلال الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية من دون طيار? قائلا إن “اليمن يتلقى دعما معلوماتيا ولوجستيا وفنيا من الولايات المتحدة وهي تشارك بطائراتها في الضربات الجوية التي قتلت عددا من قيادات التنظيم في محافظة أبين وشبوه ومأرب خلال الفترة الماضية? لكنها تستهدف قيادات وعناصر من “القاعدة” ممن يشكلون خطرا على الولايات المتحدة وتصنفهم في قائمة المطلوبين كالقيادي في التنظيم أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية في سبتمبر الماضي مع ستة من مرافقيه في منطقة بين محافظتي الجوف ومأرب”.
وأكد المصدر أن عملية اقتحام مدينتي زنجبار وجعار لطرد مسلحي “أنصار الشريعة” ستتم خلال ساعات وفي وقت واحد بالتزامن مع انتشار واسع لقوات الجيش والأمن في مناطق مفترضة في أبين ولحج وعدن وشبوة قد يفر إليها المسلحون.
ولفت إلى أن ما لايقل عن 300 من قيادات وعناصر التنظيم لقوا مصرعهم في مديرية لودر ومدينة جعار? أغلبهم صوماليون والبقية من جنسيات يمنية وعربية بينهم ثلاثة سعوديين وأردني.
وأكد أن أغلب قيادات التنظيم قتلوا في المواجهات الأخيرة, بينهم أربعة مسؤولين ماليين لـ”القاعدة” آخرهم قتل قبل يومين في ضواحي مدينة جعار, كما اعتبر أن المعركة مع من تبقى من عناصر “القاعدة” ستكون حاسمة بعد أن أصبح وضعهم ممزقا ويتكبدون الخسائر الكبيرة يوميا.