تحليل لـ MintPress الأمريكية : آل سعود على وشك السقوط (مترجم)
شهارة نت _ ترجمة :
أثبتت دراسات علم الفضاء والكون أن النجم الذي يكون على شفا الموت، فإنه يبدأ في التوسع الى ما هو أبعد من حجمه الطبيعي، ويبدو عملاقاً اكثر مما تتصور، لكن في الواقع، تلك هي علامات تفككه وانهياره، مما يصبح أكثر عرضة للخطر والانحلال
ستيفن ليندمان، المحلل السياسي المخضرم، والكاتب الشهير ومقدم البرامج الإذاعية لشبكة راديو التقدمي، يعتقد أن هذا التشبيه يلخص الحالة “الدقيقة” للمملكة العربية السعودية التي تجد نفسها الآن.
وعلى الرغم من أن الكثير قد يجادل أن المملكة في حالة “سيطرة تامة” من أي وقت مضى، ومعززة بالتريليونات من عائدات النفط وتدعم حلفائها الغربيين الأقوياء، يجادل المحلل المخضرم ليندمان، أن آل سعود على وشك الانحلال والتفكك و”سيعفى عليها الزمن”.
وأوضح ليندمان لموقع MintPress الأخباري والتحليلي الأمريكي، أن المملكة العربية السعودية غيرت سياستها التقليدية في التدخلات – غير العسكرية- من خلال إعلان حرب شاملة على اليمن في 25 مارس، مما زادت من النشاط المتشدد في شبه الجزيرة العربية.
وقال إن المملكة السعودية ليست بتلك القوة التي تظهر بها، بل على العكس تماما، حاجة الرياض في اللجوء الى الحرب للحفاظ على امبراطوريتها التي على وشك الانهيار التام. ولذا فإن التنين العظيم عندما تراه يضرب ويركل بقوة، فإنه لا يفعل ذلك من باب القوة، بل يشعر بأنه فقد السيطرة على سلطته.
وأضاف ليندمان “أنه في نهاية المطاف، سوف يأتي الدمار من داخل بيت آل سعود، إصلاحات الملك سلمان الحكومية الأخيرة تعمل فقط على راحة مؤقتة إلى السفينة الغارقة بالفعل”.
من جانبه وافق أحمد محمد ناصر أحمد، محلل سياسي يمني وعضو سابق في مؤتمر الحوار الوطنين ما قاله المحلل السياسي ليندمان، مشيراً أن المملكة “تعاني من المعارضة السياسية السرية”، بحسب موقع MintPress.
وأوضح محمد ناصر، أن بن سلمان دفع المملكة العربية السعودية الى مستنقع في اليمن. ولأنه من المستبعد أن يعترف بالهزيمة إلا ان القلاقل وعدم الاستقرار سينتشر من اليمن صعودا، وسيلوث المملكة.
وأشار الموقع التحليلي، أن الخبراء لاحظوا أن هذه التحركات كشفت مجموعة من نقاط الضعف في المملكة العربية السعودية، ويمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انهيارها التام.
وأوضح الموقع التحليلي، أن الولايات المتحدة تتطلع بغبطة لنهوض هذا الجيل القادم من الملوك السعوديين، لأنها تربطهما مصالح مشتركة في مجال النفط ومبيعات الأسلحة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه بتشجيع فكرة وجود “حرب مقدسة” ضد كل الكفار، جحافل الوهابية السعودية أصبحت الآن أكثر صعوبة لاحتواء نيران جماعات مثل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (ISIS) والقاعدة.
من جانبه أشار الدكتور عقل كيروز، الخبير في الشؤون الأميركية والأستاذ في العلاقات الدوليّة وعضو سابق في معهد الدراسات الدولية في واشنطن، أن الملك سلمان عمل سلسلة من الإصلاحات الوحشية وبعيدة المدى من حيث إعادة تقسيم السلطة داخل مختلف فروع شجرة العائلة لآل سعود”.
وأكد الدكتور كيروز لـ MintPress، أنه من خلال تعزيز قبضته على السلطة وتعزيز عشيرته على الفصائل الملكية الأخرى، أغضب الملك سلمان العديد من أمراء المملكة من ال سعود الأقوياء جدا، ومنهم الأمير مقرن، وريثه على العرش. مرجحاُ أن أولئك الذين همشوا الآن لصالح العديد من أبناء الملك سلمان سيعملون على تقويض معقله الجديد. موضحاُ أن الأمير مقرن، لديه آذان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان [زعيم دولة الإمارات العربية المتحدة] … مما يمكنه تشكيل تحالفات على خلفية النزاعات الإقليمية”.
وأضاف: على الرغم من كل هذه التغيرات الوحشية إلا أن امريكا اشادت بذلك على لسان جون كيري بانه انتقال ناجح للسلطة.
وأشار الدكتور عقل، أن هجوم القطيف من قبل “داعش” يحتاج إلى أن يفهم على أنه دليل على أن المملكة تخسر السيطرة على القوة الدينية. وقد اعتمد العرش على رجال الدين الوهابيين على الرغم من أن هناك رجالاً يمكن الاعتماد عليهم من آل سعود في السلطة.
ومن أمثال مقرن، الأمير مشعل والأمير تركي (مشعل وتركي كلاهما أبناء الملك عبد الله) اخرجوا من أروقة السلطة، أسئلة.
وعلى الرغم من الأمير متعب، ابن آخر للملك الراحل، لا يزال قائدا للحرس الوطني السعودي، تشير الانباء من الرياض إلى أنه، أيضاً، على وشك التغيير، لأنه المنافس الوحيد والقوي للسلطة.
وأوضح MintPress، أن التفجير الانتحاري في 22 مايو في القطيف والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وتفجير الدمام، والذي أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته، قد يكون مقدمة لانهيار المملكة.
وفي السياق أوضح أندرو بوند، من معهد شؤون الخليج لـ MintPress، والذي اعتبرته الصحيفة بأن لديه رؤية أكثر دقة، من هذا الاشتعال الطائفي داخل المملكة العربية السعودية. حيث أكد أن الهدف المقصود ليس الطائفة الشيعية السعودية، ولكن في الواقع الهدف من ذلك هو سلطة سلمان.
وقال: “من المعروف أن الملك سلمان شغل منصب وزير الدفاع في عهد الملك عبد الله، وبالتالي مثل هذه الهجمات على أراضي المملكة يمكن أن تهدف إلى تقديم العاهل الجديد كقائد للفقراء”.
وأضاف: “في حالة حدوث هجمات على الملك، فإن شرعيته ستكون في خطر، وأعتقد أن هذا ما سيؤول عليه في النهاية”.