مخطط خليجي لنقل الفوضى إلى لبنان
نصحت دولة الإمارات العربية المتحدة ومن قبلها المملكة العربية السعودية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان «لتوتر الأوضاع الأمنية فيها» حسب قولها? وطالبت رعاياها المتواجدين في لبنان حاليا?ٍ بالمغادرة.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية? في بيان أمس السبت (19 مايو 2012)? إنها «تدعو مواطني الإمارات إلى عدم السفر للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي نظرا لتوتر الأوضاع الأمنية فيها». ونقل البيان عن مدير إدارة شئون المواطنين بالوزارة السفير عيسى الكلباني قوله إن «هذا الإجراء يأتي انطلاقا?ٍ من حرص دولة الإمارات على سلامة مواطنيها». ودعت الوزارة الإماراتيين المتواجدين حاليا?ٍ في لبنان إلى «المغادرة وفي حال ضرورة بقائهم في لبنان الاتصال بسفارة الإمارات في بيروت لمعرفة أماكن أقامتهم ووسيلة الاتصال بهم».
بدوره? دعا مسئول في وزارة الخارجية القطرية المواطنين إلى «عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي? حرصا?ٍ على أمنهم وسلامتهم».
ونقلت الوكالة الرسمية عنه قوله «نظرا?ٍ للأوضاع الأمنية غير المستقرة (…) وما قد يترتب عليها من تداعيات? فإن وزارة الخارجية تدعو جميع القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصا?ٍ على أمنهم وسلامتهم».
وبحسب مراقبين فأن دعوات دول الخليج لرعاياها بعدم السفر الى لبنان يأتي في إطار الترتيبات التي تجري على مستوى دولي لنقل الفوضى الى لبنان, وذلك بتواطئ دول الخليج المتورطة في دعم الجماعات الارهابية وتزويدها بالسلاح في كلا من سوريا واليمن.
ويهدف المخطط الخليجي الذي يقوده امير قطر والسعودية الى أضعاف قوة المقاومة اللبنانية على الحدود الاسرائيلية والمتمثلة في حزب الله, من خلال نقل الفوضى واقامه ماتسمية بالربيع العربي.
من جانبه? أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني? نجيب ميقاتي اتصالات هاتفية بعد ظهر السبت بمسئولين في دول قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين? مستوضحا?ٍ أسباب دعوتهم رعاياهم إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه? وتمنى عليهم إعادة النظر بتلك الدعوات. وقال مصدر رسمي مساء أمس إن ميقاتي «استغرب هذه الإجراءات»? ورأى أن «لا مبرر عمليا?ٍ لها لأن الأوضاع الأمنية في لبنان جيدة والأحداث التي وقعت تمت معالجتها».
وكان سفير السعودية في لبنان حذر الشهر الماضي السعوديين من التوجه الى المناطق الحدودية اللبنانية بعد خطف اثنين من المواطنين السعوديين لثمانية أيام وتعرضهما للتعذيب قبل أن يفرج عنهما في عملية سعودية لبنانية مشتركة.