هل سيكون أول رئيس دولــــــة في حيــــــاتي منذ 34 عامـــــــا?

الرئيس عبدربه منصور هادي يتقدم مع الدولة اليمنية من إحراز نصر كبير في مواجهة تنظيم القاعدة في أبين. هزيمة أخرى ألحقها الجيش ومقاتلو اللجان الشعبية ضد القاعدة ومقاتلي أنصار الشريعة في لودر يوم أمس الأول? واضطرتهم الى الفرار من لودر بعدما تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد? وفقا للمعلومات المتداولة.

لجأ مقاتلو القاعدة إلى منطقة “أمعين” التي تشكل مثلثا بين لودر ومودية والوضيع? ولكن التي تشكل أيضا معقلا هاما من معاقلها. وأمس? دخل أفراد الجيش ومقاتلو اللجان الشعبية منطقة “أمعين” وقاموا بتمشيطها بحسب المعلومات المتداولة.

ليس لدي أية معلومات خاصة ومؤكدة حول الوضع في أبين الآن? لكن التصريح الذي تناقلته وسائل الإعلام اليوم على لسان مصدر عسكري يمني يؤشر على أن أقدام الرئيس هادي تسير في الطريق الصحيح جنبا الى جنب مع أقدام اليمن. فقد طالب المواطنين في جعار بإخلاء المدينة في غضون 48 ساعة من أجل تمشيط وتطهير المدينة التي تعد معقل جماعة أنصار الشريعة الرئيسي في أبين من مقاتلي الجماعة الإرهابية.

أراقب بسعادة غامرة خطوات الرئيس هادي وانتصاراته في أبين يحفني أمل كبير بتغير مجرى الأمور نحو إستعادة هيبة الدولة التي يضعها على رأس أولوياته كما قال في خطابه الذي يعد الأول له منذ توليه الرئاسة.

لا أدري عدد الذين يقاسموني هذا الشعور من أبناء وبنات جيلي والأجيال السابقة واللاحقة? لكني على ثقة أن هناك كثيرين يشاركونني الثقة بحسن نوايا هذا الرجل الذي يحاول أن يشق لبلده طريقا في أشد مراحل هذا البلد التاريخية قسوة ووعورة وظلاما.

في حياتي التي ستكمل 34 عاما بداية يوليو القادم? هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بأن لدي رئيس دولة يقول كلاما وهو ينوي تحقيقه فعلا? ولذا? هو أول رئيس دولة في حياتي أتمنى أن يحقق مخططاته وأهدافه وأن يسدد الله خطاه ويتحول بالفعل إلى أول رئيس دولة حقيقي في حياتي وحياة اليمنيين واليمنيات منذ 34 عاما.

فالرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يكن رئيس دولة على الإطلاق بل كان رأس أمر آخر مضاد للدولة ولليمن بلدا?ٍ وشعبا?ٍ. وطيلة حكم هذا الرجل الذي بدأ وعمري 17 يوما فقط? كان بلدي وإنسانه يتدهوران ويزدادان ضعفا في حين كان صالح يزداد قوة وسطوة يوما بعد آخر مع عائلته وقلة قليلة من اليمنيين الذين أصطفاهم لنفسه.

صفحة الكاتب على الفيسبوك