طارق بين الإنسحاب وإعدام الاسرى ؟
بقلم/ فهمي اليوسفي
ثمة أسباب لإنسحاب قوات المرتزق طارق عفاش من الساحل الغربي .
من المحتمل ليست عملية الإنسحاب بقرار من المرتزق طارق بل بإعتقادي مهندسة القرار هي دول الرباعية + إسرائيل وبتنسيق مسبق مع سماسرة الامم المتحدة ولهذا تزامن الإنسحاب مع المناورات المشتركة لأمريكا وإسرائيل + البحرين والإمارات في البحر الاحمر لخدمة الناتو وتل ابيب مع ان معنويات طارق ومرتزقته منهارة نتيجة تصدع قوى العدوان في مارب وغيرها ونتيجة ذلك توج الانسحاب بإرتكاب جريمة بقتل الاسرى والإيضاح كالتالي .
اولا . كافة المعطيات توحى ان التنسيق بين طارق عفاش ووكلاء الاستخبارات الغربية + إسرائيل إضافة للإمارات وبتعاون من سماسرة الهيئة الاممية قد بدأت منذ الفترة الماضية اي منذ ان بدأ يضع قدمه على الساحل الغربي لكونه منفذ فقط وعملية الإنسحاب هي بقرار من نفس هذا الكوكتيل وإلا لماذا تم الإنسحاب بدأ بالتزامن مع مناورات الأمريكان وإسرائيل في البحر الاحمر وزيارة المبعوث الاممي لهذا المرتزق.
ثانيا . الإنسحاب جاء بعد الهزائم التي تجرعها تحالف العدوان في مأرب والذي لم يستطيع إيقاف صنعاء من إستكمال تحرير هذه المحافظة رغم حجم القوة العسكرية لقوى العدوان الامر الذي ترتب عليه تصدع لتلك القوى وتحقيق إنتصارات لصالح صنعاء مما ترتب على ذلك فراغ للتحالف في الجانب العسكري بمحافظة مأرب وليس امامه سوى نقل جزء من قوات طارق لمحافظة مأرب لسد ذاك الفراغ بحيث يتيح للناتو وإسرائيل إستخدام سلاح البحرية لتمشيط المواقع الذي كانت تتواجد فيه قوات طارق وتحت عناوين قوات حفظ السلام رغم ان اتفاق استكهولم قد تبخر ولهذا السبب زار المبعوث الاممي طارق في الساحل الغربي .
ثالثا . يدرك الغرب والتحالف العدواني ان ما بعد إستكمال حسم محافظة مأرب سيكون الساحل الغربي ومحافظة تعز وتخشى قوى العدوان الهجوم على المخاء من قبل مجاهدي الجيش واللجان الشعبية من غرب محافظة تعز وتحديدا منطقة البرح الامر الذي سوف يجعل قوات طارق مفصولة عن الحديدة وقواعدهم في الجنوب ولن يكون امامهم سوى الإنسحاب او الأستسلام .
رابعا . بعد ان اخفق التحالف من تحقيق اهدافه وتجرعه الهزائم تمثل نكسة للناتو واسرائيل وليس امام الغرب سوى نقل اساطيلها العسكرية للبحر الاحمر وربما استخدام اسلحة محرمة تمكنهم من السيطرة على الارض وتجنيب اجنداتهم التابعة لطارق من خلال الإنسحاب سيكون تحت غطاء اممي وبعنوان قوات حفظ السلام ولهذا السبب زار المبعوث الاممي طارق عفاش .
خامسا . لاننسى ان طارق قد درب جزء من مرتزقته في القاعدة الاسرائيلية بإرتيريا ومن المحتمل ان يتم نقل مجاميع لمرتزقة طارق الي تلك القاعدة وإعادة تدويرهم ونقلهم للساحل الغربي تحت إسم قوات حفظ السلام . اي لا نستبعد ذلك خصوصا بعد زيارة المبعوث الاممي لطارق قبل الانسحاب .
سادسا . الهزائم التي تتجرعها قوى العدوان خصوصا بمحافظة مارب جعلت الاطراف المساندة للعدوان كلا يبرر فشله ويندب حظه لكن ذلك جعل معنويات المرتزقة منهارة ومنهم مرتزقة طارق في الساحل الغربي الامر الذي ولد لديه هستيريا ودفعه لارتكاب جريمة محرمة دوليا وهي اعدام الاسرى .
اذا الإنسحاب لأولوية طارق كان بقرار الرباعية + اسرائيل . . ولنفس الاسباب المشار اليها سلفا . وانهيار معنويات المرتزقة كانت دافعا لارتكابهم جريمة قتل الاسرى .
نائب وزير الإعلام