البحرين: المعتقل عبد الجليل السنكيس يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ129
شهارة نت – وكالات
من دون مواكبةٍ إعلامية، ما زال المعتقل السياسي البحريني، عبد الجليل السنكيس، يُواصل معركة الأمعاء الخاوية، حيث يواصل إضرابه عن الطعام المستمرّ منذ تموز/يوليو الماضي، أي منذ 129 يوماً.
وبحسب المعلومات المتداولة، نقص وزن السنكيس بما يزيد عن 20 كيلوغراماً وصحّته باتت في خطرٍ كبير، بعدما دخل وهو في سجن جو البحريني إضراباً عن الطعام بسبب استمرار مضايقات حرّاس السجن الذين يتنصّتون على مكالماته الهاتفية مع أقاربه ويقطعون عليه الخط بانتظام دون سابق إنذار، ويراقبونه باستمرار في زنزانته ويمنعونه من النوم، فيما صُودر بشكل تعسفي العمل البحثي الذي كان ينجزه وهو في الاحتجاز.
وعبد الجليل السنكيس، هو أكاديمي بحريني، وكان ناشطاً في مجال حقوق الإنسان ومدوناً حتى عام 2011، عندما تم اعتقاله بسبب مشاركته في الاحتجاجات، بحسب منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB).
وهو واحد من بين مجموعة “البحرين 13” التي تضمّ القادة السياسيين الذين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين عام 2011، وحكم عليه بالسجن المؤبّد مدى الحياة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة البحرينية.
كما استنكرت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، في وقتٍ سابق، الانتهاكات التي تعرّض لها السنكيس والتي دفعته للإضراب عن الطعام وهو يُعاني منذ الصِغر من متلازمة شلل الأطفال، وفقر الدم مع أعراض تشمل الألم المزمن، وتنميل الأطراف، وضيق التنفس، وهذا ما يجعل صحته في خطر.
يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السنكيس بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق، بل قام بالإضراب مراراً ومنها في 21 مارس/آذار 2015، حيث بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على العقاب الجماعي والتعذيب والممارسات المهينة، في السجون البحرينية.
بدوره، قال نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي “أمل”، الشيخ عبد الله الصالح، عن قضيّة السنكيس عبر عدّة تغريدات له في “تويتر” إنّ “الإعاقة الحقيقية حينما تمتنع عن قول الحق رغم إدراكك بالباطل”، مضيفاً أنّ “الإضراب عن الطعام الذي دخله المعتقل عبد الجليل السنكيس موقف لا وقوف.. عرفناه مناضلاً في خارج المعتقل ومناضلاً خلف القضبان”.
وأشار إلى أنّ “النظام الخليفي لا يخشَ من عكازي السنكيس بل يخشى من طريق الحق الذي يرتكز عليه عكازاه”، موضحاً أنّه “على كرسي متحرّك يهزّ أمن دولةٍ مجهزةٍ بكتائب مدججة بالسلاح إنها كلمة الحق التي تصرع من تجبر”.
كما بيّن قائلاً: “جدران السجن لا تحجب بصيرة المناضل لرؤية النصر لأنه يراه بعين الوعد الإلهي الصادق: (نصر من الله وفتح قريب)”.
على صعيدٍ متصل، خرجت تظاهراتٌ شعبيةٌ في مختلف أنحاء البحرين، دعماً للحريات السياسية ورفضاً للتطبيع مع “إسرائيل”، وكذلك تضامناً مع المعتقل السياسي عبد الجليل السنكيس المضرب عن الطعام.