المالكي ي?ْراوح بين خياري الانتخابات المبكرة أو تجميد الدستور!
لا يبدوا هناك بصيص أمل في حل الازمة الراهنة التي تمر بها الطبقة السياسية ? وما تشهده الساحة من حراك ينذر بتصعيد الازمة دون احتوائها ?رغم سعي بعض الاطراف الدينية والسياسية إلى حلحلة الامور والاخذ بها بإتجاه التهدئة ? لاسيما ان خصم المالكي هذه المرة طرفا قويا واضحا بمواقفه السياسية(سواء أتفقنا أو اختلفنا معه بالرؤى و وجهات النظر)ألا أنها حقيقة أثبتها الواقع السياسي ? كون ان التحالف الكردستاني يعد ركنا?ٍ أساسيا?ٍ في تركيب العملية السياسية .
جاء اجتماع وزراء اقليم كردستان في محافظة كركوك ومناقشتهم اوضاعها الادارية ردا?ٍ على اجتماع المالكي بوزرائه في نفس المحافظة بوقتا?ٍ سابقا ?أضافة كونها تصعيدا للازمة ? فهي سياسة ” المواجهة بالمثل ” من قبل ساسة الك?ْرد . في لقاء تلفزيوني تحدث المالكي عن رغبته بذهاب لانتخابات مبكرة للخروج عن نطاق الازمة أو ذهابه لخيار تجميد الدستور اذا ما فشلت محاولات حل الازمة القائمة ! ? في نبرة لا تخلوا من تهكم وبإشارة صريحة قال ان “الاجتماعات تعقد في أربيل وكذلك ت?ْصدر إلينا المشاكل من هناك ” ?استمرار تصاعد وتيرة الحرب الكلامية في الاعلام بين أطراف الأزمة يعني مزيدا?ٍ من توترات وصراعات سياسية قد تأخذ طابعا اخرا في قادم الأيام .
القارئ الحاذق للمشهد السياسي يعرف جيدا ان التحالف الكردستاني ليس القائمة العراقية التي أنبطح أغلب قادتها أمام المالكي دون خشيه أو حياء من ناخبيهم والجمهور العراقي ? وخلعهم ثوب الوطنية وشعاراتها التي صموا بها آذان العراقيين ولبسوا ثوب طائفي مقيت بمطالبتهم لإقليم س?ْني يجزأ العراق الى كانتونات مناطقية مذهبية ? حيازة التحالف الكردستاني وتحديدا السيد البرزاني على اوراق ضغط تزعج حكومة المالكي تطرح كثيرا من الاحتمالات وت?ْبقي باب مفتوحا لكثيرا من التكهنات بمسار الاحداث ونتائجها النهائية .