السفارة الأمريكية في الرياض تصف الاستثمار في السعودية بـ”المخاطرة”
شهارة نت – الرياض
اتهمت الولايات المتحدة السلطات السعودية، بعدم الشفافية والاتساق والإجراءات القانونية حيال تحصيل الضرائب من الشركات الأجنبية التي تخاطر بالاستثمار في البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية في الرياض، في رسالة إلى وزارة الاستثمار السعودية، إن “العديد من الشركات متعددة الجنسيات” العاملة في المملكة “واجهت مشكلات ضريبية ما يدل على وجود نقصا في الشفافية والاتساق والإجراءات القانونية” وفقا لما ذكرته وكالة “بلومبرغ”.
ولم يتضح موعد إرسال الرسالة، لكن بعض مسؤولي الوزارة تسلموها في الأيام الأخيرة، بحسب ما أفادت به مصادر لوكالة “بلومبرغ”. وامتنعت السفارة الأمريكية عن التعليق، كذلك لم تستجب مصلحة الضرائب ووزارة الاستثمار على الفور لطلبات التعليق.
وتأتي الانتقادات في الوقت الذي يدعي فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تغيير الاقتصاد المعتمد على النفط وجذب المزيد من الشركات الأجنبية.
وأفادت “بلومبرغ” الشهر الماضي بأن شركات التكنولوجيا، بما في ذلك شركة “أوبر تكنولوجيز” تعترض على ضرائب تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات.
وقالت الولايات المتحدة إن مسؤولي الضرائب في المملكة لديهم “موارد غير كافية” ويحتاجون إلى تدريب أفضل للتعامل مع “القضايا المعقدة”.
وفي حين أن الشركات الأمريكية كانت تقدر جهود الإصلاح في المملكة، الا إن تجربتها اصبحت مخيبة للآمال ويمكن أن تؤدي إلى تدهور صورة المملكة كمكان للاستثمار، وستكون في وضع تنافسي خطير بدون تحسينات”، ووفقا للرسالة.
ويعتبر اقتصاد السعودية، الذي يبلغ 840 مليار دولار هو الأكبر في الشرق الأوسط لكن العديد من الشركات الأجنبية تفضل أن يكون لها مقار إقليمية في دول أقل تحفظا مثل الإمارات.